التقارير الرصدية في عام 2021

التقرير الرصدي للنصف الأول من شهر كانون الثاني – يناير 2021

يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم الأحداث والمواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.

أولا: أبرز التصريحات حول سوريا

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن”: الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد ضد الشعب السوري هي المتسبب في الأزمات الاقتصادية والإنسانية في البلاد، والولايات المتحدة تستخدم العقوبات ضد نظام الأسد لتعزيز حقوق الإنسان وليس لانتهاكها، فالعقوبات الأمريكية لا تستهدف المساعدات الإنسانية بل إن نظام الأسد يمنع تلك المساعدات عن أبناء الجنوب السوري، و” قانون “قيصر” يسعى لقطع الموارد عن نظام الأسد التي يستخدمها في حربه ضد السوريين ولمحاسبته عن الفظائع التي ارتكبها. أما الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة بالإنابة ريشار ميل فطالب مجلس الأمن الدولي بمحاسبة نظام الأسد على استخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري. وذكرت بعض المصادر أن واشنطن دعت موسكو لحثّ دمشق على الاعتراف باستخدام الكيماوي. وبعد الضربات الأخيرة التي نفذها الطيران الإسرائيلي حول دير الزور والبوكمال؛ مسؤول استخباراتي أمريكي يقول: الغارات الإسرائيلية على سوريا كانت بناء على معلومات استخباراتية أمريكية والغارات استهدفت مخازن أسلحة إيرانية ومواد تدعم البرنامج النووي الإيراني. وقال نائب المبعوث الأمريكي الخاص لهزيمة تنظيم الدولة بيل روبوك: فقدنا نفوذاً كبيراً بعد العملية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا. واشنطن فقدت بعض هيبتها على المسرح العالمي لعدم وقوفها إلى جانب شريكتها قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة تركيا. وأضاف روبوك: لا يمكن تجاهل العلاقة المعقدة مع تركيا الحليف في الناتو.

ومن جهة أخرى قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة. كما جاء عن الخارجية الروسية: الوضع في منطقة شرق الفرات بسوريا يزداد توترا مع عودة نشاط مسلحي “تنظيم الدولة ” واستمرار الاشتباكات بين “ميلشيات قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل موالية لأنقرة. أما الرئيس الروسي بوتين فقد جاء عنه: ” قراراتي تجاه سوريا تنطلق من مصالح روسيا”. وأضاف: “رغم هزيمة “العصابات المحترفة” في سوريا، ما زال التهديد ينطلق من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون”.

وبعد لقائه وزير الخارجية السعودي، وزير الخارجية الروسي يقول: إن السعودية وروسيا تجمع بينهما نقاط عدة بما يخص سوريا أبرزها عودة النظام إلى جامعة الدول العربية.

ونقلت الأناضول أن تركيا ستواصل دعم العملية السياسية في سوريا وقد نجحت في كفاحها ضد “التنظيمات الإرهابية” فيها. كما أنه من المتوقع أن تُسرّع تركيا جهودها لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، وستواصل تركيا تعاونها مع روسيا فيما يتعلق بالملف السوري رغم العقبات.

وأعلنت المملكة المتحدة عبر حسابها الخاص بسياستها في سوريا على تويتر: نحن ملتزمون بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا. واعتبارا من اليوم ستنقل المملكة المتحدة عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد وشركائه إلى نظام عقوبات المملكة المتحدة. وتهدف عقوباتنا إلى إنهاء القمع الوحشي للمدنيين من قبل نظام الأسد وزيادة الضغط من أجل حل سياسي. ندعم بالكامل العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والتي يجب على النظام التعامل معها بجدية من أجل رفع العقوبات. ويلقي النظام باللوم على العقوبات “الغربية” في تدهور الاقتصاد في سوريا لكن في الواقع دمر النظام اقتصاده من خلال المحسوبية والفساد وتمويل العنف الوحشي ضد شعبه. سنواصل دعمنا الإنساني للشعب السوري مع استخدام عقوباتنا لمنع الأفراد المستهدفين لارتباطهم بالنظام من دخول المملكة المتحدة وتوجيه الأموال عبر البنوك البريطانية والاستفادة من اقتصادنا.

وجاء في البيان الختامي للقمة الخليجية في “العلا” والتي أتت بعد المصالحة الخليجية: المجلس يؤكد على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة السورية والحل السياسي على مبادئ جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم وصياغة دستور جديد لسوريا والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد لسوريا يحقق تطلعات الشعب السوري.  المجلس يعرب عن أمله بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق سريع للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. المجلس الأعلى يدعم جهود الأمم المتحدة للعمل على إعادة اللاجئين والنازحين السوريين ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا. المجلس يؤكد على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية. المجلس الأعلى يعرب مجدداً عن إدانته للتواجد الإيراني في الأراضي السورية وتدخلات إيران في الشأن السوري ويطالب بخروج كافة القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التي جندتها إيران للعمل في سوريا.

أما الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو فقد قالت: الأمم المتحدة غير متأكدة حتى الآن من الإزالة الكاملة لبرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، ونؤكد على ضرورة إعمال مبدأ المساءلة لكل من استخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وفي كلمة له، المرشد الإيراني علي خامنئي قال: حضورنا الإقليمي مهم وسيستمر ولن يتوقف وسياساتنا في المنطقة لن تتغير. إيران لديها التزامات بدعم حلفائها في المنطقة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا “صامد نوعاً ما” على الرغم من أن الوضع “بعيد كل البعد عن الكمال”. لا نزال نسير ببطء باتجاه حل سياسي في سوريا.

وفي خبر آخر، خليفة ميركل يقول: طريق ألمانيا لم يعد مفتوحاً أمام المهاجرين، كما أدرج الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على قائمة العقوبات الأوروبية ويمنعه من دخول دوله.

وصرح رئيس حزب الليكود بإن بلاده لن تتسامح مع وجود إيران العسكري في سوريا أو تطويرها لأسلحة نووية، ويحذر الإدارة الأمريكية المقبلة من إرضاء إيران، وقال إن انضمت امريكا للاتفاق النووي فمن الممكن أن تهاجم تل ابيب برنامج إيران النووي. وأضاف يبدو أن السياسة المعلنة حتى الآن هو العودة للاتفاق، وسيؤدي ذلك لأن تكون تل ابيب بمفردها مرة أخرى ضد إيران، والتي بحلول نهاية الصفقة ستكون قد حصلت على الضوء الأخضر من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمواصلة برنامجها النووي.

الحراك السياسي

رحب الائتلاف الوطني السوري بالخطوات الإيجابية التي تم إحرازها نحو عودة العلاقات الأخوية بين دول الخليج العربي إلى سابق عهدها. وجاء في البيان: الشعب السوري يتطلع إلى تفعيل الموقف العربي تجاه القضية السورية ودعم حقوق السوريين وفرض الضغوط اللازمة لدفع مسار الحل السياسي في سوريا. ودعا الائتلاف الوطني السوري الأعضاء الجدد في مجلس الأمن للعمل الجاد على وقف المعاناة في سوريا وإنجاز الحل السياسي.

كما جاء على لسان رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السورية “هادي البحرة”: الملف السوري أمام احتمالين للحل: دفع العملية السياسية لتنفيذ القرار 2254 بشكل كامل وصارم وتثبيت مناطق النفوذ وتجميد الأوضاع لفترة قد تطول لسنوات.

من جهة أخرى قال بشار الجعفري نائب وزير خارجية النظام: هناك دول غربية تستخدم الملف الكيميائي لابتزاز سوريا.

وأوردت بعض المصادر الإخبارية أن قسد تستعد لمشروع مشترك مع المعارضة خلال 2021! وجاء عن نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية لقسد، بدران جيا كرد: جميع المساعي الروسية في التوسط بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق من أجل بدء المفاوضات والتفاهم لم تسفر عن نتيجة.

من جهة أخرى تواردت أنباء عن إرسال عصابات الأسد لنواف طراد الملحم للاجتماع مع وجهاء وشيوخ دروز السويداء من بينهم “يوسف الجربوع” لتليين علاقة السويداء بعصابات الأسد، لكن الاجتماع فشل.

وجاء عن “المجلس السوري للتغيير”: ” ندعو لموقف دولي قوي من مهزلة انتخابات بشار”. كذلك تحدثت الأنباء عن حركة تضم علويين ترفض ترشح بشار الأسد للانتخابات! كما تحدثت بعض المصادر عن وضع صورة أسماء الأسد بشكل رسمي في أحد المكاتب الوزارية في دمشق. وهو ما دعا البعض للتساؤل فيما لو كان الأسد يخطط للإتيان بزوجته رئيسة لـسوريا بهدف التخلص من أثر العقوبات الدولية والحصار المفروض عليه.

التطورات الميدانية

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنَّها وثقت ما لا يقل عن 1882حالة اعتقال تعسفي في عام 2020. وأضافت الشبكة في تقريرها أن قوات النظام السوري استهدفت في عام 2020 بعمليات الاعتقال والملاحقة بشكل أساسي الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي وقعت اتفاقات “مصالحات”، لاسيما في محافظتي ريف دمشق ودرعا. ولفت التقرير إلى أنه وثق ما لا يقل عن 307 من هذه الحالات، استهدف معظمها مدنيين وعمال سابقين في منظمات إنسانية، ونشطاء في الحراك الشعبي، ومنشقين عن قوات النظام السوري.

وعلى صعيد الحوادث الأمنية المتفرقة؛ انفجار يستهدف نقطة عسكرية روسية في تل السمن بريف الرقة شمالي سوريا، كما انفجرت سيارة مفخخة في سوق الخضرة بمدينة رأس العين التي تنتشر فيها القوات التركية وأنباء عن وقوع قتلى وجرحى. وطائرة مسيرة مجهولة تستهدف بالصواريخ معبر أم جلود بالقرب من مدينة منبج شرق مدينة حلب.

وفي نفس السياق، ارتقاء مدني وإصابة 8 آخرين بانفجار سيارة مفخخة وسط مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي.

وفي درعا: مجهولون يستهدفون مجموعة تابعة للأمن العسكري ما أدى لإصابة 3 من المجموعة، عرف منهم “مصطفى الكسم” واثنين آخرين. كما جرت محاولة اغتيال محمد قاسم الصبيحي في بلدة المزيريب غرب درعا. وتحدثت الأنباء عن احتجاجات من بعض السكان بسبب أزمة الخبز في بلدة قمحانة بريف حماة. ووزارة النفط في حكومة نظام الأسد تصدر قرارا بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24%.

وتحدثت مصادر لبنانية عن انفجار خزانات للغاز والمازوت في منطقة القصر الحدودية مع لبنان. وبعد أيام على تأهيلها. تفجير برج الكهرباء المغذي لمحافظة القنيطرة.

وجاء عن صفحات موالية: مقتل 6 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين جراء استهداف باص مبيت على طريق أثريا في منطقة وادي العزيب بريف حماة.

أما في المناطق المحررة: جهاز الأمن العام في إدلب يلقي القبض على خليتين منفصلتين تتبعان لنظام الأسد في كل من مدينة إدلب وريف حلب الغربي، وقد ضبط مع الخليتين العديد من العبوات المعدة للتفجير. والجيش التركي يبدأ بنشر محارس مسبقة الصنع على طريق الـM4 بريف إدلب. وقوات تابعة للجيش التركي تستطلع تلة قسطون بريف حماة الغربي تمهيدا لإنشاء نقطة عسكرية لأول مرة في المنطقة.

وفي خبر ملفت، التحالف الدولي ينشر صواريخ متوسطة المدى شرق سوريا. كما جرت عملية تبادل أسرى بين ميليشيا قسد وعصابات الأسد في مدينة القامشلي بوساطة روسية.

وتزامناً مع وصول تعزيزات لعصابات الأسد الى منطقة البادية السورية، المروحيات الروسية تبدأ تمشيط البادية السورية.

وقد دوت انفجارات في سماء دمشق، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعات عسكرية في منطقة الكسوة. وأكثر من 5 غارات إسرائيلية تستهدف محيط الفرقة الأولى في منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي. وفي غارة أخرى هي الأشد؛ استهدفت إسرائيل بأكثر من 10 ضربات مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة واللواء 137 والجبل المطل على مدينة دير الزور ومواقع أخرى في أطراف المدينة، أسفرت عن تدمير مستودعات ومواقع، بالإضافة إلى مقتل 16 شخص، هم 9 من قوات النظام والبقية من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية. كما استهدفت إسرائيل بـ6 ضربات مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح في بادية البوكمال، الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، بالإضافة لخسائر مادية كبيرة. كذلك جرى استهداف تمركزات ومواقع ومستودعات في بادية الميادين بضربتين اثنتين، ما أدى إلى مقتل 13 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية أيضاً. ويذكر أن كل ضربة من الضربات آنفة الذكر محملة بأكثر من صاروخ، كما يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه على الأراضي السورية، فيما لم يتم رصد أي تصدي أو محاولة تصدي للقصف الإسرائيلي من قبل دفاعات النظام الجوية.

وأخيرا، مجلس القيادة في حركة أحرار الشام الإسلامية يعيّن “عامر الشيخ” قائدا عاما للحركة بعد قبول استقالة “جابر علي باشا”.

قضايا ذات صلة بالشأن السوري

الاتحاد الأوروبي يكشف عن إسهامه بـ7.5 مليون يورو في برنامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لدعم الأطفال والأسر الأكثر ضعفا في سوريا. وبريطانيا تعلن التزامها بالعقوبات ضد سورية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وفي تصريح لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قال: إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية. والخزانة الأمريكية تفرض حظرا جديدا على إيران يستهدف قطاع الصلب والحديد.

وعقب انتهاء القمة الخليجية في العلا والتي تمخضت عن المصالحة؛ الخارجية التركية تقول: أنقرة شريك استراتيجي لمجلس التعاون الخليجي وهي على استعداد لتعزيز التعاون المؤسسي معه.

وبعد أن أعلنت إيران تخليها عن بعض التزاماتها بالاتفاق النووي؛ بيان فرنسي بريطاني ألماني يقول: خطوة إيران الأخيرة تعتبر انتهاكا لالتزاماتها بشأن الاتفاق النووي. وفي خبر آخر؛ إدارة القمر الاوروبي يوتلسات توقف بث قنوات عصابات الأسد، على قمرها. والعصابة تطلب الانتقال لقمر نايلسات الذي تديره مصر.

وفي سياق الحراك السياسي الذي يستبق تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيسة المفوضية الأوربية: نرى مستقبل تركيا في أوروبا. تركيا مستعدة لإعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها وفق رؤية طويلة الأمد. يجب علينا أن نحول حوض شرقي المتوسط إلى منطقة تعاون بين الجميع. نأمل أن تكون اللقاءات الاستكشافية المرتقبة مع اليونان مدخلا لحقبة جديدة. لم نتخل أبدا عن هدفنا النهائي في مسيرة عضوية الاتحاد الأوروبي وهو العضوية الكاملة في الاتحاد.

من جهة أخرى وفيما يبدو أنه رد على الرئيس التركي؛ المتحدث باسم العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي: على تركيا أن تتصرف إيجابيا في محادثاتها المرتقبة مع اليونان.

وفي نفس السياق، وزير الخارجية الإيراني: عودة أمريكا للاتفاق النووي دون رفع العقوبات لا معنى لها ولا مصلحة لنا في ذلك. على أمريكا ودول الترويكا الأوروبية معرفة أننا لن نقبل بأي تفاوض بشأن اتفاق نووي جديد. وأضاف مستشار الرئيس الإيراني: رسالتنا لإدارة بايدن هي الالتزام يقابله الالتزام وتنفيذ التعهدات يقابله تنفيذ التعهدات. ما لم نتنازل عنه بفعل ضغوط ترمب القصوى لن نتخلى عنه بموجب وعود بايدن.

وقبل أيام قليلة من مغادرة إدارة ترامب؛ وزير الخارجية الأمريكي يقدم إحاطة أمام الكونغرس حول علاقة إيران بتنظيم القاعدة جاء فيها: تنظيم القاعدة لديه علاقات مع إيران منذ ثلاثة عقود وأصبح لديه مقر جديد هو الجمهورية الإيرانية. إيران منحت لأعضاء تنظيم القاعدة جوازات سفر وقدمت لهم الأموال وحرية الحركة. القاعدة أقامت مركزا لقيادتها في طهران ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حاليا. أوروبا تخاطر بالتعرض لهجمات إرهابية مصدرها القاعدة المتمركزة بإيران. القاعدة تعمل على حماية النظام الإيراني.

من جهة أخرى؛ المبعوث الأمريكي رايبرون يقدم استقالته للخارجية الأمريكية.

وقد تم تعيين بريت ماكغورك بمنصب مدير قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي، في ولاية بايدن. وكان ماكغورك قد خدم كمبعوث التحالف الدولي في ولاية ترامب، ثم استقال احتجاجا على قرار ترامب الانسحاب من سوريا، والسماح لتركيا بالقيام بعمل عسكري ضد المليشيات الانفصالية.

أخبار وباء كورونا في سوريا

المناطق المحررة

حسب الأخبار الواردة من مركز الترصد الوبائي سجلت في المناطق المحررة 32 إصابة جديدة في يوم 14-1 وذلك قبل يوم من تاريخ إعداد هذا التقرير، ليصل عدد الإصابات الإجمالي إلى 20800 إصابة.

مناطق قسد

حسب الأرقام التي تصدرها هيئة الصحة في الإدارة الذاتية التابعة لقسد، بعد تسجيل 33 إصابة في آخر يوم قبل إعداد هذا التقرير؛ وصل عدد الإصابات الإجمالي، 8285 إصابة.

مناطق النظام السوري

في آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بلغ عدد الإصابات الكلي حتى تاريخه: 12760 إصابة، وذلك بعد تسجيل 100 إصابة في آخر يوم.

رؤية تحليلية

يبدو أن ملامح التوجهات العامة للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه سورية باتت تتوضح من خلال مجمل التعينات التي لها صلة بالملف السوري، والتي قد تظهر نوعا من العودة الى المقاربة الأوبامية لدور أمريكا في عموم منطقة الشرق الأوسط وسورية خصوصا، ولكن يجب التوقف عند نقطة أساسية وهي وصف الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، “المأساة السورية” بأنها واحدة من أبرز الإخفاقات الخارجية في أثناء فترة حكمه التي امتدت بين عامي 2009 ومطلع 2017، وعليه فالديموقراطيون يدركون بأنهم يتحملون وزرا لا يستهان به في المأساة السورية. وعليه، فالقول بأن الإدارة الجديدة ستكون امتدادا لللامبالاة التي كانت سائدة في زمن أوباما هو قول فيه نوع من التسطيح. ولذلك، من المتوقع أن تسعى الإدارة الأمريكية في عهد بايدن إلى بناء تصور جديد تجاه سورية، ولعل تعيين بريت ماكغورك بمنصب مدير قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي، والذي كان من أبرز معارضي الانسحاب الأمريكي من سورية مؤشرا على هذا التصور، ومن الممكن أن تكون قسد من أكثر المستفيدين من هذا التعيين بسبب موقفه المؤيد لدعم مليشيات قسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى