مؤشر الاستقرار الأمني في المناطق المحررة للربع الأول من عام 2022
مقدمة:
بعد عام 2012 دخلت سورية في حالة صراع عسكري بين النظام وقوى الثورة أدت الى خروج العديد من المناطق السورية عن سيطرة النظام بما بات يعرف ب”المناطق المحررة” ولعل وجود هذه المناطق وفر لقوى الثورة ملاذ أمنا في وجه النظام، ولكنه وضعها تحت ضغوط إدارة هذه المناطق وتوفير الخدمات الأساسية فيها، وقد اختلفت صيغ إدارة هذه المناطق نتيجة جملة عناصر منها العامل الجغرافي واختلاف قوى السيطرة وغيرها من عناصر أخرى ومع انحسار رقعة سيطرة قوى المعارضة الى الشمال الغربي ضمن نطاق مناطق العمليات العسكرية التركية ( درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام – درع الربيع) باتت المعارضة السورية تحت ضغط طرح نموذج فاعل لإدارة هذه المناطق خاصة بعد سكون خطوط الجبهات العسكرية نتيجة التواجد العسكري التركي المباشر، وفي سبيل ذلك يسعى مركز نما للأبحاث المعاصرة لتصدير “مؤشر الاستقرار في المناطق المحررة” وهو مؤشر يسعى الى قياس درجة الاستقرار في مناطق سيطرة المعارضة مع التركيز على مدينة أعزاز كنموذج أولي يمكن تعميمه لاحقا ليشمل نماذج أكثر توزعا جغرافيا.
أولا: منهجية جمع البيانات
- اعتمد التقرير على جمع بينات كمية من مصادر مفتوحة متخصصة في نقل الأخبار المحلية حول الحوادث الأمنية، وذلك لغياب التقارير والنشرات الرسمية التي ترصد هذه الحوادث.
- اعتمد التقرير على رصد حدثين أمنيين رئيسين مرتبطين بحالة الصراع، وهما التفجيرات والاغتيالات
- اعتمد التقرير التعريف التالي للحادث الأمني، فالحادث الأمني هو الحدث أو مجموعة الحوادث ذات التأثير السلبي والتي تهدد أمن المواطنين ولا ترتبط بشكل مباشر بحالة عسكرية مثل قصف، ولا ترتبط بحوادث إجرامية مثل السرقات أو القتل أو عادات اجتماعية مثل إطلاق النار بالأعراس أو جرائم الشرف
ثانيا: أهداف المؤشر
يهدف المؤشر الأمني التعرف على أبرز ملامح الوضع الأمني في المناطق المحررة من خلال المدخل المقارن وفق ما يلي:
- مقارنة المؤشر الأمني في المناطق المحررة مع مناطق سيطرة النظام وقسد
- المقارنة البينية بين مناطق درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام – درع الربيع
- المقارنة الزمانية بين فترة زمنية وأخرى
- المقارنة بين أنواع الحوادث الأمنية (اغتيال – تفجير)