التقرير الرصدي للفترة الواقعة بين 1 – 15 أبريل / 2020 .
يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم المواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى الإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.
الولايات المتحدة الأمريكية:
قالت الخارجية الأمريكية إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحدث دليل على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية، واستخدام أي دولة للأسلحة الكيميائية دون رادع يمثل تهديدا أمنيا غير مقبول لجميع الدول.
من جهته وزير الخارجية الأمريكي قال: أمريكا تتفق مع استنتاجات وتقييمات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن نظام الأسد يحتفظ بما يكفي من مخزون مواد كيماوية، وخبرات لتطوير أسلحة كيميائية جديدة.
وفي آخر تصريح لوزارة الخارجية جاء فيه: إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا حليفتها في الناتو في معركتها ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني.
روسيا:
بعد اتهام النظام السوري بشكل واضح باستخدام السلاح الكيميائي من خلال التقرير الذي صدر مؤخرا عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ أعلنت الخارجية الروسية أن التقرير فيه مغالطات، وجاء بأوامر وضغوط من الدول الغربية.
تركيا:
في اليوم الأول من الشهر الجاري أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مباحثات شاملة عبر الهاتف حول مسألة إدلب والملف السوري بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية. على صعيد آخر، صرح وزير الدفاع التركي بتاريخ 8 نيسان: أكملنا الدورية التركية – الروسية المشتركة الثالثة في إدلب وسنواصل تسيير الدوريات. وأضاف بخصوص وقف إطلاق النار: هناك العديد من الخروقات الفردية في إدلب إلا أن الهدوء بشكل عام مازال مستمرا. هذا فيما استمرت الأرتال التركية خلال هذه الفترة بالتوافد إلى إدلب بالإضافة إلى إنشاء عدة نقاط عسكرية جديدة. وذكرت بعض الأخبار أن الجيش التركي رفع سواتر ترابية على محور قرية “آفس” القريبة من مدينة سراقب. وفي 13/4/2020 قام الجيش التركي وقوات الشرطة التركية بفض اعتصام النيرب شرقي إدلب.
النظام السوري:
تعليقا على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ جاء عن خارجية النظام ما يلي:
- الهدف من تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تزوير الحقائق واتهام الحكومة السورية.
- دمشق تنفي نفيا قاطعا استخدامها الغازات السامة في اللطامنة أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى.
كورونا في مناطق النظام:
حسب آخر تصريح لوزارة الصحة لدى النظام؛ بلغ عدد الإصابات المسجلة في سوريا 29 إصابة، شفيت منها خمس حالات وتوفيت حالتان. فيما استمر إغلاق المدارس وتعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد وباقي الإجراءات الاحترازية.
كورونا في المناطق المحررة:
في آخر تصريح له، وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ: تم إجراء فحوصات ل 21 عينة جديدة ليصبح عدد الحالات الإجمالي 142 نتائج جميعها سلبية (سليمة)
فيما استمرت الإجراءات الاحتياطية في المناطق المحررة من إغلاق للمدارس والجامعات والمساجد.
قراءة تحليلية:
من خلال تتبع تطورات الوقائع والتصريحات يمكن القول: إن هناك عوامل ترجح استمرار الالتزام بوقف إطلاق النار في إدلب ويمكن تلمس ذلك فيما يلي:
- الالتزام الروسي والتركي بالاتفاق والتصريحات الإيجابية من كلا الدولتين حول الاتفاق.
- استمرار دخول قوات عسكرية تركية إلى المنطقة، مما يجعل فكرة العودة إلى الصراع المسلح مرتفعة التكاليف بشكل كبير على النظام.
- انتشار فيروس كورونا في العالم وفي مناطق سيطرة النظام وما يرافقه من ضغط دولي لعدم اندلاع حالة صراع تؤدي إلى تحرك بكتل بشرية ضخمة.
- زيادة الضغوط على النظام بعد نشر تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي اتهم النظام بالمسؤولية عن هجمات كيمائية.