التقرير الرصدي للنصف الأول من شهر آذار 2021
يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم الأحداث والمواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.
أولا: أبرز التصريحات حول سوريا
وأخيرا الإدارة الأمريكية تصرح بخصوص الأزمة السورية، وكان ذلك عن طريق الخارجية الأمريكية حيث قالت: الأسد وراء معاناة السوريين ونؤمن بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية. بينما اتهمت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة روسيا بـتعطيل كل الجهود لتحميل النظام السوري مسؤولية استخدام أسلحة كيميائية. كما قدم أعضاء بارزون من مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار من الحزبين يواصل دعم الثورة السورية ويتوعد بمحاسبة رئيس النظام السوري بشار الأسد وداعميه الإيرانيين والروس في الذكرى العاشرة للثورة السورية.
وفيما يبدو أنه نشاط دولي لمحاصرة النظام وملاحقته قانونيا، وزير الخارجية الكندي “مارك غارنو” يعلن أن بلاده طلبت إجراء مفاوضات رسمية لمناهضة التعذيب ومحاسبة نظام الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب السوري. وفي نفس السياق، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر ماورير” يقول: قرابة ثلاثة أرباع السكان في سوريا يحتاجون الآن للمساعدة بزيادة نسبتها 20 % مقارنة مع ما كانت عليه الحال قبل نحو 12 شهراً. وكذلك مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يقول: المأساة والتعذيب والإخفاء القسري لا يزال مستمرا في مناطق النظام السوري.
وخلال جولته الخليجية في محاولة لتعويم النظام السوري وزير خارجية روسيا سمع من الإمارات أن قانون قيصر هو التحدي الأكبر الذي يواجه العمل المشترك مع سوريا. ومن خلال جولته الخليجية عقد لافروف مع وزير خارجية قطر ووزير خارجية تركيا اجتماعا حول الأزمة السورية أعقبه مؤتمر صحفي أهم ما جاء فيه:
- وزير خارجية قطر: بحثنا تطورات الملف السوري وإمكانية السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسوريا.
- وزير خارجية قطر: أكدنا على وحدة الأراضي السورية وعدم وجود حل عسكري للأزمة.
- وزير خارجية قطر: أكدنا على دعم مفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
- وزير خارجية تركيا: بدأنا عملية تشاورية جديدة في الشأن السوري مع وزيري خارجية قطر وروسيا.
- وزير خارجية تركيا: نهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا.
- وزير خارجية تركيا: يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الراهن.
- وزير خارجية تركيا: أكدنا ضرورة زيادة الجهود لمضاعفة المساعدات الإنسانية لسوريا لاسيما لمواجهة فيروس كورونا.
- وزير خارجية تركيا: بحثنا قضية محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا.
- تشاووش أوغلو: قررنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري والاجتماع المقبل سيعقد بتركيا.
- وزير الخارجية الروسي: كل تحركات اللاعبين الدوليين يجب أن تحترم وحدة أراضي وسيادة سوريا.
- وزير خارجية روسيا: البيان المشترك يؤكد الحرص على محاربة الإرهاب ومواجهة المخططات التي تهدد وحدة سوريا.
- وزير خارجية روسيا: أكدنا مشاركتنا في الجهود الدولية لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سوريا.
- وزير خارجية قطر: هناك حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها السوريون بسبب الأزمة.
- وزير خارجية قطر: ناقشنا تقديم دعم للمبادرات الإنسانية لإيصال المساعدات لكافة الأراضي السورية.
- وزير خارجية تركيا: حصلنا على منظومة S400 لأن هناك أطرافا كانت تحاول الحد من قدرتنا على حماية أجوائنا.
- وزير خارجية روسيا: هذا المسار لحل الأزمة السورية عمره عدة أشهر ولا ينافس مسار أستانا.
- وزير خارجية روسيا: أرحب برغبة قطر في خلق ظروف لتجاوز الأزمة السورية.
- وزير خارجية روسيا: هناك حتمية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية وسيصب ذلك في تحقيق الاستقرار بالمنطقة كلها.
- وزير خارجية قطر: أسباب تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية ما زالت قائمة.
- وزير خارجية قطر: نتمنى حدوث تقدم سياسي في سوريا لأنه السبيل الأسلم لعودتها إلى الجامعة العربية.
- وزير خارجية قطر: قطر مستمرة في دعم الشعب السوري والوصول لتسوية سياسية تعيد العلاقات لطبيعتها.
وتمخض عن اللقاء بيان قطري تركي روسي مشترك جاء فيه:
- لا حل عسكريا للنزاع السوري ونؤكد حرصنا على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها.
- نؤكد أهمية دور اللجنة الدستورية السورية ونحترم اختصاصاتها وقواعدها الإجرائية.
- نؤكد عزمنا محاربة الإرهاب ووقوفنا ضد الأجندات الانفصالية التي تقوض سيادة سوريا.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدعو إلى بذل مزيد من الجهود من أجل “إتاحة الوصول للمساعدات الإنسانية” في سوريا ويؤكد أنه، وبعد 10 سنوات من الحرب، لا يزال الوضع هناك “كابوساً حياً”.
وفي سياق الأنشطة القانونية والحقوقية، كندا وهولندا تصدران بياناً مشتركاً أعلنتا فيه البدء باتخاذ خطوات مشتركة لمحاسبة نظام الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وجاء في البيان: في مواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ستتخذ كندا وهولندا خطوات إضافية معاً لمحاسبة سوريا بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب على وجه الخصوص. سنحاسب نظام الأسد على انتهاكاته لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ونطالب بالعدالة لضحايا جرائم النظام المروعة.
وجاء عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: الاجتماعات الثلاثية بين تركيا وروسيا وقطر بشأن سوريا لا تشكل بديلا لمسارات جنيف أو أستانة وغيرها بل متممة لها. والاجتماعات كانت بمبادرة من قطر التي ترغب الإقدام على خطوات ملموسة فيما يخص الوضع الإنساني الميداني.
وفي سياق التصعيد الدولي تجاه النظام السوري رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا “باولو بينهيرو” يقول: سوريا لاتزال بمثابة برميل متفجر. ويتهم نظام الأسد بالوقوف خلف الاعتقالات التعسفية والإعدام الفوري للسجناء وبأن بعض الانتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف أن التمويل الأجنبي والأسلحة وغيرها من الدعم للأطراف المتحاربة يعد بمثابة سكب الوقود على النار. وملايين السوريين مازالوا يفتقرون للمساعدات الإنسانية الأساسية بما فيها الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم. وفي نفس السياق، الاتحاد الأوروبي يطالب النظام وحلفاءه بإنهاء القمع والإفراج عن المعتقلين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للوصول إلى حل سياسي ينهي النزاع. وجاء في البيان أيضا: الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا لا تفي بالمعايير الدولية ولا تسهم في تسوية الصراع ولا تؤدي إلى أي تطبيع دولي مع النظام. ونحن مستعدون لدعم انتخابات حرة ونزيهة في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتحت إشراف الأمم المتحدة. وأزمة اللاجئين السوريين أكبر أزمة لجوء في العالم حيث يوجد 5.6 مليون لاجئ مسجل و6.2 مليون نازح داخل سوريا لا تسمح الظروف بعودتهم حالياً. إن القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد السوريين وفشله بمعالجة الأسباب الجذرية للثورة صعد الصراع المسلح وأدى إلى تدويله.
وفي نفس السياق، المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا يقول: نأمل انتهاء الأزمة في أسرع وقت وعلى النظام خوض حوار جدي مع المعارضة. ونسعى لضمان الوصول إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن. كما نتطلع إلى تحميل الرئيس السوري المسؤولية عن كل الجرائم المرتكبة. بريطانيا وحلفاؤها ملتزمون بضمان إنهاء الأزمة السورية. وعلى النظام السوري وإيران وروسيا المشاركة بجدية في العملية السياسية.
وفي تصريح منفصل، الاتحاد الأوروبي يقول: العقوبات على سوريا مستمرة وسنجددها في مايو.
وفي كلمة له، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقول: الشعب التركي يؤمن بأن إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين ضروري لإحلال السلام والاستقرار مجددا. ونؤكد أن الحل السلمي والدائم لن يكون ممكنا إلا باحترام وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية. والمناطق الآمنة التي أسستها تركيا مع العناصر السورية المحلية دليل على التزامنا بمستقبل جارتنا (سوريا). وعلى إدارة بايدن الوفاء بوعودها والعمل معنا لإنهاء المأساة في سوريا. نرفض كل المخططات التي لا تلبي المطالب الأساسية للشعب السوري لأنها لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة. وينبغي على الغرب أولا أن يتخذ موقفا واضحا من “ي ب ك” الذي يعتدي على المناطق الآمنة (في سوريا) ويساند النظام الدموي.
وأخيرا، المبعوث الأممي إلى سوريا: النظام الصحي في سوريا مدمر ومعظم الأطفال حرموا من الغذاء والدواء والتعليم. ومن ارتكب جرائم حرب أفلت من العقاب. على الأطراف السورية التحلي بالإرادة السياسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. إن التقدم السياسي ليس بالأمر السهل بسبب الجمود والتعنت لدى جميع الأطراف. وعلى النظام والمعارضة والأطراف الدولية العمل لتنفيذ القرار الدولي 2254. والرئيس الفرنسي ماكرون في تغريدة: فرنسا ستقف مع الشعب السوري لمواجهة الإفلات من العقاب والتوصل إلى حل سياسي.
ثانيا: الحراك السياسي
أعلنت 3 منظمات غير حكومية أنها قدّمت شكوى أمام محكمة باريس بشأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مرتبطة بهجمات كيمياوية في سوريا عام 2013 منسوبة إلى نظام الأسد. ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تؤكد في تقرير جديد ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة.
التقرير سلط الضوء على جرائم نظام الأسد ضد شعبه مشيراً إلى عدم معرفة مصير عشرات آلاف المدنيين “المختفين قسريا” منذ 2011. وللمرة الأولى دعوى قضائية ضد ماهر الأسد في المحاكم الأوربية.
رئيس الائتلاف “نصر الحريري” يصل إلى إقليم كردستان العراق بزيارة رسمية لثلاثة أيام، بحسب الجزيرة. ويطالب خلال الزيارة بسحب الميليشيات العراقية من سوريا خلال رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة العراقية “مصطفى الكاظمي”.
من جهة أخرى، “التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية” يوجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد إجراءها في الأشهر القادمة جاء فيها: إجراء الانتخابات بهذا الشكل ينسف تراتبية الحل السياسي في سوريا والذي يحدده القرار الأممي 2254 ويعد تحدياً لأعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. ودعا الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى عدم منح النظام الفرصة لتمرير هذه “المهزلة” من خلال فتح مراكز انتخابية تخص بشار الأسد في دول العالم.
وفي الدوحة وعلى هامش اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر، أوغلو يلتقي رياض حجاب ويبحث معه القضية السورية. وبعدها التقت قناة الجزيرة رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن النظام رياض حجاب. وأهم ما جاء في حديثه:
- سوريا مقبلة على تحول كبير بسبب تفكك الدائرة الضيقة حول بشار الأسد.
- لا يمكن تعويم النظام لا دوليا ولا إقليميا وبشار الأسد لن يكون رجل المرحلة المقبلة.
- الأمور تتسارع وهذا العام يحمل انفراجاً للسوريين.
- الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل على مقاربة جديدة للتعامل مع الملف السوري.
وفي تصريح لرئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة أنس العبدة: عودة سوريا إلى الحضن العربي وجامعة الدول العربية أمر مهم ومؤثر. والسؤال الأهم من الذي سيمثل الشعب السوري في مقعد الجامعة العربية هل هو النظام الذي قتل شعبه وهجّره ودمّر بلده. فنظام الأسد “حوّل سوريا إلى سوق إنتاج للمخدرات تُنقل إلى بلدان عربية وهو الذي سهّل لإيران كل عوامل التمدد في المنطقة.
وجاء عن الائتلاف الوطني السوري المعارض: “نظام الأسد بسجلّه المليء بالمجازر وجرائم التهجير والتعذيب هو ما يحول دون عودة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي والدولي”. “الشعب السوري يتطلع منذ سنوات إلى اللحظة التي تعود فيها سوريا إلى محيطها وتستعيد مقعدها في الجامعة العربية وهذا يقتضي زوال الأسباب التي أخرجت سوريا من موقعها ومحيطها”. لا يمكن القبول بأي محاولة لتعويم هذا النظام أو البحث عن غطاء للقيام بذلك، وجرائم النظام المستمرة منذ عشر سنوات من قتل مليون سوري وتهجير نصف الشعب وتدمير البنية التحتية كل ذلك يجعل قانون قيصر أقل بكثير من مستوى المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي. إن الإجراء الدولي المطلوب لعودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي وعودة التنسيق والعمل المشترك يبدأ بتنفيذ القرارات الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. ودعا الائتلاف الدول العربية إلى دعم التوجهات الدولية الداعية إلى محاسبة نظام الأسد عن جرائمه وانتهاكاته وإلى تحمل مسؤولياتهم تجاه دفع المجتمع الدولي ومجلس الأمن نحو بناء آلية دولية صارمة تتضافر فيها العقوبات.
ثالثا: التطورات الميدانية
على الصعيد الأمني والعسكري كانت أبرز الأحداث على الشكل التالي:
- التلفزيون السوري: الدفاعات الجوية تتصدى لهجوم إسرائيلي في محيط دمشق.
- سانا عن مصدر عسكري: إسرائيل نفذت هجوما جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل واستهدفت مواقع في محيط دمشق.
- قتيل ونفوق مئات رؤوس الأغنام بهجوم مسلح على رعاة أغنام شرقي حماة.
- وكالة سوريا1: إصابة مراسل وكالة سانا التابعة للنظام جراء استهدافه من قبل مجهولين في حي بستان القصر بمدينة حلب.
- وكالة سوريا1: مقتل المدعو “خالد الحسن” الملقب “الحاج باقر” قائد ميليشيا “لواء الباقر” طعناً على يد امرأة في حي المرجة بمدينة حلب.
- مقتل عنصر من الجيش الوطني السوري جراء تفجير عنصر من تنظيم الدولة نفسه خلال محاولة إلقاء القبض عليه في مدينة عفرين شمال حلب.
- اغتيال العنصر السابق في فصائل المعارضة المدعو “علي مناجرة” على يد مجهولين في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.
- اغتيال عنصرين من المخابرات العسكرية التابعة للنظام على يد مجهولين في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.
- اغتيال “عدنان الحاج علي” أحد عناصر الفصائل المعارضة سابقاً على يد مجهولين في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
- مقتل العميل عبد الهادي عبد الكريم الزعبي المعروف بأبو داوود التابع لعميل فرع المخابرات الجوية ابو علي اللحام وبرفقته شخص من عناصره يدعى بكر محمد الزعبي من قبل مجهولين.
- الحواجز الأمنية التابعة للنظام في سوريا والمنتشرة على مداخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق تفرض إتاوات مالية كبيرة على جميع الصهاريج المحملة بالوقود مقابل السماح لها بالدخول.
- صواريخ روسية تستهدف سوق الفيول في منطقة الحمران بريف جرابلس شرق حلب.
- اغتيال المدعو “عبد الرحمن العيساوي” أحد عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام على يد مجهولين في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.
- انفجار سيارة مفخخة على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي دون وقوع إصابات.
- مقتل الملازم “عامر السعيد” من مرتبات الفرقة الرابعة التابعة للنظام نتيجة الإصابة التي تعرض بعدة طلقات نارية على يد مجهولين في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
- اغتيال المدعو “زهير درواشة” أحد عناصر الفصائل المعارضة سابقاً وابنه على يد مجهولين في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي.
- جهاز الأمن العام يعلن ضبط كمية حبوب مخدرة تزيد عن 2 مليون حبة قادمة من ريف حلب الشمالي إلى إدلب معبأة في عشرات الأطنان من مادة “البيرين” حيث كانت وجهتها تركيا ثم السعودية.
- حرائق ضخمة بقصف صاروخي على ترحين والحمران بريف حلب الشرقي.
- قصف مدفعي على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
- وزارة الدفاع التركية: صواريخ أطلقت من مطار كويرس بحلب استهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين في جرابلس والباب وأسفرت عن إصابات.
- الدفاع التركية: تم إبلاغ الجانب الروسي من أجل إيقاف استهداف المدنيين شمالي سوريا.
- الدفاع التركية: تم توجيه التحذيرات اللازمة لقواتنا في المنطقة ونتابع التطورات.
وفي أخبار أخرى منوعة:
- سعر صرف الدولار يتجاوز ال 4000 ليرة سورية في كافة أنحاء سوريا لأول مرة.
- وزير الكهرباء في حكومة النظام غسان الزامل يحمل السوريين مسؤولية قطع التيار الكهربائي لمدة تتجاوز أحياناً 20 ساعة يومياً في مناطق سيطرة النظام.
- الزامل: استهلاك كل عائلة يصل إلى 10 كيلو واط يومياً لكافة الاستخدامات ولو أن كل عائلة استخدمت هذه الكمية بإدراك لألغيت ساعات التقنين.
- خروج مظاهرة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضمن حملة لاشرعية للأسد وانتخاباته تحت عنوان التهجير القسري جريمة حرب.
- الائتلاف الوطني: الهجوم الإجرامي على معبر الحمران بجرابلس وقرية ترحين بريف حلب الشمالي يمثل تصعيداً خطيراً وإرهاب دولة من قبل الاحتلال الروسي.
- الرئاسة السورية: إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا.
- ذكرت صحيفة ” تشرين” التابعة لإعلام بشار الأسد، اليوم الأحد، أن السوري “الفقير يلفظ أنفاسه الأخيرة” من “الفقر” و”القهر” و”الظلم”.
- صحيفة عنب بلدي: الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا تعيد توريد النفط إلى مناطق سيطرة النظام يوم أمس الأحد بعد انقطاع دام 37 يوماً.
- إعلامية سورية: وزير التجارة الداخلية يرفض الظهور على الإعلام الرسمي.
- وزارة النفط في حكومة النظام: تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة.
- القوات التركية تبدأ بإخلاء 3 نقاط مراقبة في بلدات كفرناصح وباتبو وأبين سمعان بريف حلب الغربي.
- بريطانيا تعلن عقوبات جديدة على النظام السوري تشمل حلفاء مقربين من الأسد بينهم وزير الخارجية فيصل المقداد.
- العقوبات البريطانية تشمل وزير الخارجية فيصل المقداد وقائد الحرس الجمهوري ومستشارين للأسد.
- خروج مظاهرات حاشدة في مختلف مدن وبلدات الشمال السوري في الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة السورية.
رابعا: قضايا ذات صلة بالشأن السوري
الرئيس التركي يدعو نظيره الفرنسي عبر اتصال مرئي إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الدولتين.
الخارجية الأمريكية: سنواصل العمل مع ألمانيا وأوكرانيا ودول أوروبية أخرى لمنع روسيا من تقويض أمننا الجماعي.
الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تطلب من روسيا تدمير برنامج أسلحتها الكيميائية بإشراف دولي.
الكرملين: العقوبات الأمريكية على روسيا غير مقبولة وسيكون لها تأثير مدمر على العلاقات الثنائية.
الكرملين: سنرد على العقوبات الأمريكية بالمثل وبأفضل الطرق التي تحفظ مصالحنا.
الكرملين: روسيا ستفعل كل شيء حتى لا تتضرر مصالحها بعد العقوبات التي فرضتها واشنطن وبروكسل.
بلينكن: الفوضى لا تخدم مصلحة الولايات المتحدة ولا يمكن لأي دولة حل مشاكل العالم منفردة.
بلينكن: سنعيد إحياء الديمقراطية لأنها تواجه التهديد.
بلينكن: روسيا والصين تستغلان كل فرصة لانتقاد ديمقراطيتنا وإظهار الخلل فيها.
بلينكن: لن نشجع الديمقراطية من خلال التدخلات العسكرية المكلفة أو الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية بالقوة.
بلينكن: لن نستخدم القوة لتغيير أي نظام. الاحتلال الامريكي لبعض البلدان خرب صورتنا.
أمريكا تحشد والأوروبيين لمواجهة ساخنة مع روسيا والبداية من سوريا!
واشنطن وافقت على الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في البنك التجاري العراقي، وظريف يقول إنه سيقدم قريباً خطة عمل حول الاتفاق النووي من خلال القنوات الدبلوماسية.
140 نائبا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يحثون إدارة بايدن على السعي إلى إبرام صفقة شاملة مع إيران.
رسالة النواب الأمريكيين تدعو لاتفاق يعيد فرض قيود على برنامج إيران النووي والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية.
رسالة النواب الأمريكيين تدعو أيضا إلى معالجة ما وصفوه بسلوك إيران الخبيث في منطقة الشرق الأوسط.
مطالبات في إيران لاستعادة الأموال التي أنفقت بسوريا.
لبنان: اقتلاع أحد أبواب مجلس النواب الحديدية في وسط بيروت من قبل المحتجين والقوات الأمنية تطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
خامسا: دراسات ومقالات حول القضية السورية
صحيفة الغارديان: تقارير حقوقية تكشف أنه أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين يعانون من أعراض نفسية خطيرة بعد 10 سنوات من اندلاع الحرب. ولجنة دولية تدق ناقوس الخطر. ثلاثة أرباع السوريين يحتاجون للمساعدة.
من جهتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تقول إن أكثر من 8.5 مليون طفل سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية سواء كان ذلك في داخل سوريا أو في البلدان المجاورة. فيما نشرت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية مقالاً تحت عنوان “عشر دروس قاتمة تعلمها العالم من عقد الحرب السورية”: من أهم القضايا التي تعلمها العالم مما حصل في سوريا هي حجم معاناة المدنيين وقضية اللاجئين والاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية وإفلات نظام الأسد من العقاب. ومما تعلمه العالم من الحرب السورية ظهور جماعات معادية للغرب كتنظيم الدولة بالإضافة لتحول ميزان القوة في الشرق الأوسط من أمريكا إلى روسيا. وأضافت الصحيفة: القضية السورية أظهرت هزيمة الديمقراطية العالمية كما خسرت الولايات المتحدة والناتو علاقاتها مع تركيا بالإضافة لزيادة التوتر بين إيران وإسرائيل وفشل الأمم المتحدة بإيقاف الحرب.
في سياق متصل، “مجلس اللاجئين النرويجي” يحذر من احتمالية نزوح ما لا يقل عن 6 ملايين سوري إضافي خلال السنوات العشر المقبلة إذا استمر “الصراع السياسي” مع انعدام الأمن والتدهور الاقتصادي في سوريا. والأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين “يان إيجلاند” يصف السنوات العشر الماضية في سوريا بأنها “عقد من العار على الإنسانية”. اللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حُرموا من منازلهم وحياتهم هي إدانة دامغة لأطراف هذه الحرب القاسية ورعاتها.
وفي حديث للمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري يقول: إدارة بايدن ليس لديها حتى الآن سياسة شاملة تجاه سوريا وتميل إلى “التركيز على تنظيم الدولة وسياسة اللاجئين. والمشكلة تكمن في أن كلا المسألتين تظلان مظهرين للأزمة الكامنة لذا سيكون من الصعب حلّهما بمعزل عن معالجة الأسباب الجوهرية. إن الأخطاء السابقة تتمثل بالتعامل مع المشاكل الأصغر مثل أزمة اللاجئين لكن واشنطن أدركت في 2018 أن هذه المشاكل هي نتاج القضية الأساسية وهي بشار الأسد يريد تحقيق نصر عسكري كامل وهذا ما عملت لمنعه.
وكذلك السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد تحدث حول الشأن السوري فقال: الولايات المتحدة بحاجة إلى التراجع والتفكير في ماهية مصالح أمنها القومي الأساسية. الوضع العسكري في سوريا تطور لدرجة أن عكسه يتطلب استثمارات ضخمة وليس هناك شهية لذلك، والعقوبات لن تؤدي إلى أي شيء لأن الأسد لا يهتم بشعبه وأنا أتفق مع هدف العقوبات لكني أشك في أنها الأداة الصحيحة.
من جهة أخرى، مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” يقول إن الخسائر والآثار باتت مذهلة في سوريا مع بلوغ الصراع فيها عامه العاشر.
تقرير “أوتشا”: 264 شخصاً من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية و922 عاملاً طبياً قتلوا في سوريا ما بين آذار 2011 و2020.
التقرير: 13 مليون سوري تم إجبارهم على الفرار من ديارهم خلال سنوات الحرب بمعدل أكثر من 60% من إجمالي السكان ويشكل السوريون ربع عدد اللاجئين في العالم.
التقرير: 2.5 مليون طفل سوري لم يلتحقوا بالمدارس ولا يمكن استخدام ثلث مدارس الدولة التي تضررت أو تدمرت أو التي تؤوي نازحين.
وفي خبر ملفت ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن زوجة رئيس النظام أسماء الأسد تواجه محاكمات محتملة وقد تفقد جنسيتها البريطانية بعدما فتحت شرطة العاصمة تحقيقاً حول تحريضها على أعمال إرهابية في سوريا.
سادسا: رؤية تحليلية
المدخل الإنساني بوابة الصراع في الفترة القادمة، فبعد سكون الجبهات وتوقف المعارك ومع انسداد أفق المسار السياسي في اللجنة الدستورية يبدو أن حلبة الصراع الجديدة لن تكون عسكرية أو سياسية بل إنسانية ولاعبها الأساسي سيكون الروس، فروسيا تدرك حجم المأزق الاقتصادي الذي يعيشه النظام لذلك سعت إلى إعادة تعويمه إقليميا من البوابة العربية، ولكن طموحاتها بذلك اصطدمت بمواقف عربية لا تتماشى مع هذا الطرح حيث تدرك الدول العربية ماهية الخطوط الحمراء التي فرضتها واشنطن في هذا السياق، لذلك، لم يبق في جعبة روسيا حاليا سوى ورقة المساومة والابتزاز على تمديد قرار مجلس الأمن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والذي اختزلته روسيا سابقا عبر معبر واحد هو معبر باب الهوى، وعليه فتجديد القرار سيخوض مسارا عسيرا ستسعى روسيا من خلاله لإيجاد سبل لتخفيف أزمة النظام، ولعل البعد الإنساني حاليا هو المسار الوحيد المتاح أمامها.