التقرير الرصدي للفترة الواقعة بين 1 – 15 أيار / 2020 .
يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم المواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى الإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.
تركيا:
في الرابع والخامس من الشهر الجاري، أطلق الرئيس التركي تصريحين حول الأوضاع في سوريا يحملان لهجة التهديد للنظام السوري وقسد. وقد ذكر في تصريحه الأول أن تركيا لن تصبر أكثر من ذلك على استمرار الهجمات باتجاه المناطق الآمنة بما يتعارض مع الاتفاقيات. أما في ثاني تصريح فقد قال: في حال لم تتمكن الدول التي تكلفت بضبط وحدات حماية الشعب التابعة لقسد، ونظام الأسد. فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك. أما وزير الخارجية جاويش أوغلو فقد ذكر أن الدوريات المشتركة للقوات التركية الروسية مستمرة وفقا للاتفاق المبرم في 5 آذار. وأضاف أن نظام الأسد في سوريا لا يؤمن بالحل السياسي، ويسعى لحسم الموقف لصالحه عسكريا. وقال أيضا: كانت هناك تطورات أزعجتنا في إدلب لكننا وجهنا الرسالة اللازمة لنظام الأسد ومؤيديه. ومن جانبه وزير الدفاع التركي قال: رغم وجود الانتهاكات والتجاوزات إلا أن وقف إطلاق النار في إدلب يسير دون مشاكل. تركيا اتخذت تدابيرها بالتعاون مع روسيا ضد هذه الانتهاكات، وهدفنا ترسيخ وقف إطلاق النار بشكل كامل.
الولايات المتحدة الأمريكية:
في السابع من الشهر الجاري ذكر الرئيس الأمريكي أن تركيا وسوريا قادرتان على حماية حدودهما ولا أريد قواتي هناك لكننا نحافظ على النفط. وفي اليوم التالي ذكر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن الروس يعملون مع الأسد على نقل مقاتلين ربما من دولة ثالثة وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد. وأضاف أنه من الواضح أن هناك إحباط روسي متزايد من الأسد لأنه لن يتنازل، والأسد يحيط نفسه بالشبيحة وهم لا يستطيعون تسويق أنفسهم جيدا في العالم. وفي تصريح آخر ذكر أنه لن يكون هناك أي دعم دولي في سوريا طالما بقي بشار الأسد في السلطة. وروسيا ليست سعيدة مع الأسد
ولكن الروس لا يرون بديلا عنه ومصلحتهم هي الحفاظ على قواعدهم. وأضاف في تصريح آخر أيضا: الولايات المتحدة ستواصل وجودها العسكري في سوريا وهدف واشنطن هو جعل الحرب في سوريا طريقا مسدودا بالنسبة لروسيا، وسياستنا تتمثل بالضغط على الأعداء في المنطقة.
روسيا:
جاء عن الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي “فيرشينين” ناقش الوضع في سوريا مع المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جيفري.
مناطق النظام:
قوات تابعة للحرس الجمهوري قامت بمداهمة فيلا رامي مخلوف في منطقة يعفور بريف دمشق، واعتقال عدد من موظفي شركات رامي مخلوف بينهما اثنان من كبار المديرين في سيريتيل. هذا فيما أعلن رأس النظام عن تأجيل انتخابات مجلس الشعب وعلى إثر التصعيد في درعا تواردت أنباء عن اجتماع اللجنة المركزية وقائد القوات الروسية في الجنوب السوري لبحث وقف التصعيد في درعا، وذُكر أن الاجتماع أسفر عن اتفاق لمنع أي هجوم عسكري على مناطق درعا، وإخلاء قوات النظام لمنازل المدنيين التي تمركزت فيها بمحيط درعا. وأصدرت اللجنة المركزية بيانا على خلفية الاجتماع أكدت خلاله التوصل لقرار بتكليف الدوريات الروسية في المنطقة الغربية بدرعا، وعقد لقاءات مع المدنيين.
كورونا في مناطق النظام والمناطق المحررة:
حسب وزارة الصحة في حكومة النظام بلغ عدد الإصابات حتى تاريخ كتابة هذا التقرير 50 إصابة شفيت منها 36 حالة.
أما في الشمال المحرر فما زالت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة تعلن عن خلو المنطقة من أية إصابة حتى تاريخ كتابة هذا التقرير.