جلسة حوارية مع الدكتور نصر الحريري رئيس الائتلاف
عقد مركز نما للأبحاث المعاصرة بالتعاون مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جلسة حوارية مع الدكتور نصر الحريري رئيس الائتلاف، بحضور مجموعة من النخب المحلية وذلك يوم السبت 26-6-2021 في أعزاز.وقد ركزت الجلسة على مناقشة ثلاثة محاور أساسية وهي:أولا: ماهية الآليات التي يمكن العمل عليها لتنشيط وتفعيل دور الائتلاف.ثانيا: قدرة الائتلاف على التكييف مع المتغيرات التي شهدتها سورية داخليا وخارجيا وآثر ذلك على دور الائتلاف المستقبليثالثا: الملامح العامة حول الاستحقاق الانتخابي القادم لرئاسة الائتلاف.وقد تم تنظيم الجلسة بحيث تتضمن مداخلة من الدكتور نصر حول كل محور ثم يتم تلقي مداخلات واسئلة من الحضور حول المحور المحور الأول: ماهية الآليات التي يمكن العمل عليها لتنشيط وتفعيل دور الائتلافحيث حدد الدكتور نصر بعض المهام الرئيسية التي لا بد منها والتي يجب على الائتلاف العمل عليها وهي:1: ضمان استمرار الحراك الثوري باعتباره الرافعة الأساسية في سبيل ضمان استمرار جهود تحقيق أهداف الثورة.2: ترسيخ وجود الائتلاف على أرضه فلا يمكن القبول بعمل سياسي من خارج الحدود. 3: تقوية تمثيل القضية السورية في المحافل الدولية والعمل التواصل مع الجاليات السورية في أوربا وأمريكا وغيرهم. 4: ضرورة تطبيق الحكم الرشيد في عمل الائتلاف والانتقال نحو مأسسة فعلية للائتلاف. 5: امتلاك الائتلاف لرؤية واضحة لعمله. المناقشات حول المحور الأول ركز الحضور على ضرورة تحديد ماهية جسم الائتلاف وضرورة تحديده لرؤيته كي يتم العمل على وضع آلية تنفيذ هذه الرؤية وطبيعة المهمة الملقاة على عاتقه، كما تم طرح قضية معاناة الائتلاف من معضلة العطالة الداخلية نتيجة ترهل الأداء والجمود البنيوي خاصة مع ثبات مكونات الائتلاف وعدم مراعاة التغيرات، بالإضافة لضرورة امتلاك الائتلاف لسلطة فعلية حتى يمكن تقييم أداءه الفعلي، وقد أوضح الدكتور نصر بأن الائتلاف يحتاج إلى مراجعة شاملة ودورية للوصول إلى أفضل تمثيل فعلي وحقيقي.المحور الثاني: قدرة الائتلاف على التكييف مع المتغيرات التي شهدتها سورية داخليا وخارجيا وآثر ذلك على دور الائتلاف المستقبليقدم الدكتور نصر موجزا حول أعمال الائتلاف الداخلية والخارجية وتم التركيز على أبرز الأجهزة التابعة لائتلاف داخليا واستعراض أنشطتها وعلى المستوى الخارجي تم التطرق لموضوع خطر إغلاق المعبر، حيث أوضح الحريري بأن هناك جهود أقرب للتعهدات من الدول بأنها قد تلجأ لتجاوز تفويض الأمم المتحدة لتمرير المساعدات عبر الحدود في حال اتخذت روسيا حق نقض الفيتو .المناقشات حول المحور الثانيطرح بعض الحضور أن هناك عدم وضوج في طريقة إدارة المنطقة وطبيعة العلاقة بين تركيا والائتلاف وأن المواطن في المنطقة يعاني نتيجة عدة وضوح هذه العلاقة من عدة صعوبات حياتية. وقد أوضح الدكتور نصر بأن هناك نقاشات مستفيضة مع تركيا حول تحديد طبيعة المناطق المحررة. وخاصة التحدي القانوني، أي، هي تحت أي مسمى قانوني يمكن التعامل معها، كما تم التطرق لطبيعة العلاقة بين الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة وسبل الوصول إلى تطبيق حوكمة فعلية في المنطقة وقد أوضح الحريري بأننا أمام نموذج إداري مختلط ما بين إدارة أزمة، وبناء إدارة دائمة. وهو ما أوجد نوعا من التيه في المجال الإداري. المحور الثالث: الانتخابات القادمة وبما يتعلق بالانتخابات القادمة شرح الحريري الخطوات التي ستجري على أساسها الانتخابات، مع استعراض ما يمكن تسميته “أزمة تفويض الصوت” في الانتخابات ومالها من تداعيات سلبية، وقد دار نقاش حول أسباب تمثيل بعض المكونات وغياب تمثيل مكونات أخرى، وهو ما أوضحه الحريري بأن هذا الملف يحتاج إلى مراجعة فعلية وضرورة تطوير النظام الداخلي للائتلاف تماشيا مع المستجدات وتغطيتها في نفس الوقت.