تقدير موقف

الاستجابة الدولية والأممية لكارثة الزلزال في شمال غرب سورية -المأزق والبديل المُغيب-

المحتويات

  • مقدمة
  • التعامل الأممي والدولي مع الكوارث
  • الآلية الأوروبية للحماية المدنية كنموذج للآليات الدولية
  • التفاعل الأممي والدولي مع الزلزال
    • الحالة التركية
    • شمال غرب سورية
  • الآلية الأوروبية للحماية المدنية كنموذج للتعامل مع الزلزال
  • المأزق
  • البديل الموجود
  • نتائج وخلاصات

مقدمة

ضرب زلزال مدمّر بقوة 7.7 درجات جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط 2023، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وإصابة الكثيرين في تركيا وسوريا، وهو أكبر زلزال تشهده تركيا وسوريا منذ قرن، ولا تزال حصيلة القتلى ترتفع.[1]

وقد أدى الزلزال الى دمار في  العشرات من المدن والبلدات في شمال غرب سورية وقد تركزت النتائج الكارثية للزلازل بشكل رئيسي في كلا من جندريس وحارم وسلقين والأتارب،[2] ورغم هول الفاجعة التي سببتها صدمة الكارثة، إلا أن الاستجابة التي أبدتها منظمة الدفاع المدني السوري بالتعاون مع المجتمع المحلي كانت استجابة ترفع لها القبعة احتراما وتقديرا، فقد أظهر المجتمع السوري تلاحما وتضامنا كبيرا، كما أن روح الفزعة سادت جميع المناطق حيث انطلقت قوافل المساعدات ليس عبر الحدود وليس عبر المطارات، بل انطلقت من المدن والبلدات والقرى في الشمال السوري الأقل تضررا لتلبي نداء الفزعة من البلدات الأكثر تتضررا وهب الشباب والشابات تطوعا بفرق إنقاذ واستجابة إنسانية، واستنفرت المنظمات الإنسانية أطقمها لتأمين الإيواء للمنكوبين من هذه الكارثة. 

ومع اللحظات الأولى للزلزال بدأت المناشدات من الجهات العامة ومنظمات المجتمع المدني والناشطين للأمم المتحدة والمجتمع المدني للاستجابة لهذه الكارثة، حيث أعلنت الحكومة السورية المؤقتة والدفاع المدني السوري مناطق شمال غرب سورية منطقة منكوبة.[3]

ولكن الاستجابة كانت متلكئة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فقد دخلت أول قافلة من المساعدات الأممية في اليوم الخامس، وهو ما طرح عشرات الأسئلة والاستفسارات لدى المواطنين السوريين في شمال غرب سورية عن مسببات هذه الحالة، وخاصة أنهم يرون قوافل الضحايا السوريين يدخلون عبر المعابر دون قيود.

– تابع قراءة الورقة –


[1] أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن.. أكثر من 12 ألف قتيل وجريح وعائلات تحت الأنقاض،”6-2-2023 https://cutt.us/qmwr8

[2] يمكن مراجعة الاحصائيات الخاصة بحجم الضحايا وتوزعهم من خلال تقرير وحدة تنسيق الدعم بعنوان الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا الزلزال المدمر، 9-2-2023 https://cutt.us/gKoGn

[3] https://www.facebook.com/photo.php?fbid=559773086188051&set=pb.100064660933698.-2207520000.&type=3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى