التقارير الرصدية في عام 2020

التقرير الرصدي للفترة الواقعة بين 15 – 30 أبريل / 2020 .

يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم المواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى الإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.

الولايات المتحدة الأمريكية:

علقت الخارجية الامريكية على لقاء الأسد بوزير الخارجية الإيراني: منذ عام 2012 قدم النظام الإيراني للأسد أكثر من 10 مليار دولار من أموال الشعب الإيراني، ونحن نتساءل عن الأموال المنهوبة التي يقدمها كبير المدافعين عن النظام إلى دمشق. ومن جهة أخرة مازالت أخبار القوافل والتعزيزات العسكرية الأمريكية تدخل الأراضي السورية قادمة من العراق.

كما صرح المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري بما يلي: الولايات المتحدة تعتبر سيطرة النظام السوري على إدلب خطرا استراتيجيا.

روسيا:

العمليات الروسية السورية المشتركة: العقوبات الغربية تعرقل توريد المعدات لمواجهة وباء كورونا. كما جاء عن الكرملين أن الرئيسين بوتين وأردوغان تبادلا وجهات النظر حول سوريا بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات في إدلب ويؤكدان ضرورة الامتثال غير المشروط لمبادئ وحدة أراضي سوريا. كما شدد الرئيسان على أهمية اسمرار التعاون بين روسيا وتركيا عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية.

وقد أوردت خلال هذه الفترة عدد من مراكز الدراسات والصحف الروسية انتقادات لاذعة للنظام السوري متهمة النظام بالفساد وبأنه غير قابل للإصلاح، كما أورت استطلاعات رأي تشير إلى عدم احتمالية فوز بشار الأسد باي انتخابات قادمة.

تركيا:

ورد عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: في حال استمرار نظام الأسد بانتهاك وقف إطلاق النار سنجعله يدفع الثمن غاليا، ولن نسمح للمجموعات الظلامية بإفساد وقف إطلاق النار. وأضاف بأن نظام الأسد يستغل ما يحدث بسبب فيروس كورونا ليخرق اتفاق إدلب.

وعل إثر التصعيد الذي حصل في إدلب بين القوات التركية وهيئة تحرير الشام وردت أنباء عن مفاوضات بين الطرفين لتهدئة الأوضاع على الطريق أم 4. فيما ألقت طائرات استطلاع تركية مناشير ورقية في أجواء الشمال السوري تدعو أهالي إدلب إلى الوقوف مع الجيش التركي لضمان الاستقرار الدائم ووقف تدفق دماء الأبرياء. ومن جهة أخرى أقام الجيش التركي ساترا ترابيا على طريق معارة النعسان لمنع مرور الشاحنات التجارية الكبيرة إلى المعبر الذي تنوي هيئة تحرير الشام افتتاحه بين ميزناز ومعارة النعسان في ريف حلب الغربي.

أما بخصوص التفجير الإرهابي الذي حصل مؤخرا في مدينة عفرين فقد أعلن الرئيس التركي في تصريح له أنه تم القبض على منفذ العملية. هذا فيما استمرت التعزيزات العسكرية التركية في التوافد إلى إدلب. كما أن الدوريات التركية الروسية مازالت مستمرة على الطريق أم 4 وكان آخرها بتاريخ 30/4/2020.

كورونا في مناطق النظام:

حتى تاريخ إعداد هذا التقرير وفي آخر رقم أعلنته وزارة الصحة لدى النظام فإن عدد الإصابات في مناطق النظام بلغت 43 إصابة شفيت منها 21 إصابة وتوفيت 3 حالات.

كما أطل رامي مخلوف في تسجيل مصور نادر للتكلم عن موضوع الضرائب المفروضة على شركة سيرتل وهي إطلالة حملت في ثناياها بداية بذور تصدع داخل الحلقة الضيقة للنظام السوري

كورونا في المناطق المحررة:

حتى تاريخ إعداد هذا التقرير وحسب وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا في المناطق المحررة.

رؤية تحليلية:

من خلال متابعة تطورات الوقائع على الأرض يمكن رصد المؤشرات التالية:

  1.  مازال الاتفاق الروسي التركي صامد ويتعزز بشكل أكبر.
  2. تواجه الجهود التركية بعض العراقيل في الإيفاء بالتزاماتها في إدلب ولكن على ما يبدو تسعى الجهود التركية لتذليل هذه الصعوبات حتى الآن باستخدام وسائل القوة الناعمة.
  3. مازال وباء كورونا يرخي بظلاله على مجمل العلاقات الدولية بما فيه الضغط ومنع أي طرف في سورية من التفكير في إحداث أي بلبلة عسكرية.
  4. يبدو أن الضغوط الاقتصادية التي ولدها كورونا وانهيار أسعار النفط باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد الروسي والذي يمكن أن يولد موجة ضغوط روسية جديدة على النظام للإسراع في انجاز حل سياسي يختصر من التكلفة الاقتصادية المحتملة لروسيا في سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى