مؤشرات الاستقرار

مؤشر الاستقرار الأمني في المناطق المحررة «اعزاز نموذجاً»

المحتويات

  • مقدمة
  • أولا: منهجية جمع البيانات
  • ثانيا: أهداف المؤشر
  • ثالثا: البيانات الكمية وتحليلها
    • الوضع الأمني في سورية
    • توزع الحوادث الأمنية في مناطق سيطرة الفواعل السورية
    • الوسائل المستخدمة في الحوادث الأمنية في المناطق المحررة
    • توزيع الحوادث الأمنية في المناطق المحررة زمانيا
    • التوزيع المكاني للحوادث الأمنية في المناطق المحررة
    • الحوادث الأمنية في مدينة أعزاز وما حولها
  • رابعاً: النتائج والتوصيات

مقدمة

بعد عام 2012 دخلت سورية في حالة صراع عسكري بين النظام وقوى الثورة، أدت إلى خروج العديد من المناطق السورية عن سيطرة النظام بما بات يعرف ب”المناطق المحررة”، ولعل وجود هذه المناطق وفر لقوى الثورة ملاذا آمنا في وجه النظام، ولكنه وضعها تحت ضغوط إدارة هذه المناطق وتوفير الخدمات الأساسية فيها، وقد اختلفت صيغ إدارة هذه المناطق نتيجة جملة عناصر منها: العامل الجغرافي، واختلاف قوى السيطرة، وغيرها من عناصر أخرى. ومع انحسار رقعة سيطرة قوى المعارضة إلى الشمال الغربي ضمن نطاق مناطق العمليات العسكرية التركية ( درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام – درع الربيع) باتت المعارضة السورية تحت ضغط طرح نموذج فاعل لإدارة هذه المناطق، خاصة بعد سكون خطوط الجبهات العسكرية نتيجة التواجد العسكري التركي المباشر، وفي سبيل ذلك، يسعى مركز نما للأبحاث المعاصرة إلى تصدير “مؤشر الاستقرار الأمني في المناطق المحررة”، وهو مؤشر يسعى إلى قياس درجة الاستقرار في مناطق سيطرة المعارضة مع التركيز على مدينة أعزاز كنموذج أولي يمكن تعميمه لاحقا ليشمل نماذج أكثر توزعا جغرافي

أولا: منهجية جمع البيانات

  1. اعتمد التقرير على جمع بيانات كمية من المصادر المفتوحة (قنوات تيليغرام – صفحات فيسبوك المتخصصة) متخصصة في نقل الاخبار المحلية حول الحوادث الأمنية، وذلك لغياب التقارير والنشرات الرسمية التي ترصد هذه الحوادث.
  2. اعتمد التقرير على رصد حدثين أمنيين رئيسين مرتبطين بحالة الصراع، وهما: التفجيرات، والاغتيالات.
  3. اعتمد التقرير التعريف التالي للحادث الأمني، فالحادث الأمني هو الحدث أو مجموعة الحوادث ذات التأثير السلبي، والتي تهدد أمن المواطنين ولا ترتبط بشكل مباشر بحالة عسكرية مثل قصف، ولا ترتبط بحوادث إجرامية مثل السرقات أو القتل أو عادات اجتماعية مثل إطلاق النار بالأعراس أو جرائم الشرف.

ثانيا: أهداف المؤشر

يهدف المؤشر الأمني التعرف على أبرز ملامح الوضع الأمني في المناطق المحررة من خلال المنهج المقارن وفق ما يلي:

  1. مقارنة المؤشر الأمني في المناطق المحررة مع مناطق سيطرة النظام وقسد.
  2. المقارنة البينية بين مناطق درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام – درع الربيع.
  3. المقارنة الزمانية بين فترة زمنية وأخرى.
  4. المقارنة بين أنواع الحوادث الأمنية (اغتيال – تفجير)

ثالثا: البيانات الكمية وتحليلها

1) الوضع الأمني في سورية

استطاع المركز في الفترة الممتدة ما بين 1-1-2021 ولغاية 30-6-2021 رصد 393 حادث أمني ما بين اغتيال وتفجير في مناطق سيطرة النظام وقسد والمناطق المحررة. توزعت على الشكل التالي:

2) توزع الحوادث الأمنية في مناطق سيطرة الفواعل السورية

مناطق سيطرة النظام

تُظهر الاحصائيات رصد 204 حادث أمني حيث بلغت عمليات الاغتيال ومحاولة الاغتيال 104 حادث أمني بما نسبته 51% وبلغت حوادث التفجير 100 حادث بما نسبته 49% وقد تركزت غالبية الحوادث الأمنية في المنطقة الجنوبية درعا وهو ما يشير الى حجم الصراعات للسيطرة والنفوذ بين الأطراف الفاعلة في المنطقة الجنوبية.

مناطق سيطرة قسد

تُظهر الإحصائيات رصد 90 حادثا أمنيا، حيث بلغت عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال 20 حادثا أمنيا بما نسبته 22%، وبلغت حوادث التفجير 70 حادثا بما نسبته 78%.

المناطق المحررة

تُظهر الإحصائيات رصد 97 حادثا أمنيا، حيث بلغت عمليات الاغتيال ومحاولة الاغتيال 34 حادثا أمنيا بما نسبته 35%، وبلغت حوادث التفجير 63 حادثا بما نسبته 65%.

3) الوسائل المستخدمة في الحوادث الأمنية في المناطق المحررة*

*المناطق المحررة : وتشمل مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غرب سورية ومنطقة نبع السلام في شمال شرق سورية

4) توزيع الحوادث الأمنية في المناطق المحررة زمانياً

تُظهر هذه المؤشرات تحسنا عاما في المستوى الأمني، حيث يشير المنحنى العام لانخفاض عدد الحوادث الأمنية، كما أن شهر أيار كان الأقل من حيث عدد الحوادث، وقد تزامن هذا الشهر مع شهر رمضان والعيد، حيث يرتفع مستوى الاحتياطات الأمنية التي تتخذها الأجهزة الأمنية خلال هذه الفترة.

5) التوزيع المكاني للحوادث الأمنية في المناطق المحررة

توزعت الحوادث الأمنية مكانيا كما يلي:


تُظهر هذه الأرقام نوعا من التناسب بين المناطق، ويعود ارتفاع عدد الحوادث الأمنية في منطقة درع الفرات لسعي جهات إلى زعزعة الأمن في المنطقة المحررة منها قسد والنظام.

6) الحوادث الأمنية في مدينة أعزاز وما حولها

توزعت الحوادث الأمنية زمانيا كما يلي:

حيث تٌظهر الاحصائيات تحسنا في مستوى المؤشر الأمني في مدينة أعزاز وما حولها.

رابعاً: النتائج والتوصيات

  1. يُظهر مؤشر الاستقرار الأمني نوعا من التحسن الأمني في المناطق المحررة خلال الفترة الممتدة ما بين 1-1-2021 و 30-6-2021
  2. يُظهر المؤشر درجة من الموثوقية لتحسن الظروف الأمنية في فترات تطبيق خطط الحماية في فترة شهر رمضان والأعياد.
  3. ما زالت العبوات الناسفة تشكل أكبر خطر أمني يهدد المنطقة مما يستوجب وضع خطط أمنية للتخفيف من خطرها.
  4. الاستمرار في تطبيق خطط الطوارىء الأمنية في الفترات التى يرتفع بها مستوى التهديد الأمني كفترات الأعياد.
  5. إيجاد وسائل تواصل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين بما يساعد في إشراك المواطن في الحفاظ على الأمن.
  6. الاستفادة من الخبرة التركية في بناء الأجهزة الأمنية وطريقة إدارة الملف الأمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى