التقارير الرصدية في عام 2021

التقرير الرصدي للنصف الثاني من شهر شباط 2021

يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم الأحداث والمواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.

أولا: أبرز التصريحات حول سوريا

لم يصدر عن الولايات المتحدة سوى تصريح واحد بخصوص سوريا، فقد جاء عن الخارجية الأمريكية: يسلط التقرير الأخير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في سوريا الضوء على السجل المروع لنظام الأسد في العنف ضد الشعب السوري. ولن ينسى المجتمع الدولي ضحايا فظائع النظام وسنواصل الضغط من أجل المساءلة مع شركائنا وحلفائنا.

وقد نفذت الولايات المتحدة الأمريكية غارة جوية استهدفت “ميليشيات مدعومة من إيران” في سوريا، في أول عمل عسكري تقوم به إدارة بايدن، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش شن غارة جوية استهدفت ميليشيات تدعمها إيران في سوريا، وأضافت الوزارة أن الهجوم أسفر عن تدمير “عدة منشآت عند نقطة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران”.

أما التصريحات الروسية فكانت متعددة، فمبعوث الكرملين إلى سوريا قال: واشنطن رفضت دعوة روسية للمشاركة في المفاوضات السورية المنعقدة في سوتشي. كما نفى المبعوث الخاص الروسي إلى سورية “ألكسندر لافرينتيف” لموقع (روسيا اليوم) وجود أي محادثات حول “المجلس العسكري” السوري، واعتبر ذلك تضليل متعمد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية. ودعا لافرنتيف المعارضة السورية للابتعاد عما أسماها (الجماعات الراديكالية) وأعرب عن الاستعداد للعمل معها في أي وقت.

وتحدث الكرملين عن اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان أكدا فيه الالتزام بمحاربة الإرهاب في سوريا. وبعد الضربة الأمريكية للميليشيات الإيرانية في سوريا، وزير الخارجية الروسي يقول: واشنطن لم تخطر موسكو بالضربة التي نفذتها في سوريا إلا قبلها بدقائق. ونعتزم استئناف التواصل مع الولايات المتحدة بشأن سوريا قريبا. وندعو واشنطن لاستئناف التواصل بشأن سوريا لتوضيح موقف إدارة بايدن. وأضاف لافروف: وفقا لبعض التقارير فإن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من سوريا على الإطلاق.

أما عن الجانب التركي فقد جاء عن حزب العدالة والتنمية التركي: لن نسمح بتأسيس دويلة “إرهابية” قرب حدودنا مهما كانت العواقب.

وضمن النشاط الملحوظ لبريطانيا للانخراط بالملف السوري، المبعوث البريطاني إلى سوريا “جوناثان هارجريفز” يقول: المملكة المتحدة تدعم اللجان في دعواتها لتحميل الأطراف المتحاربة المسؤولية ودعواتها لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ودائم وحقيقي. العدالة والمساءلة هما مفتاح التسوية التفاوضية اللازمة بشكل عاجل لإنهاء الصراع. وتقرير الأمم المتحدة يؤكد أن قوات النظام والقوات الروسية هاجموا أحياء مدنية بما في ذلك الأسواق المزدحمة نهاراً بقنابل متفجرة واسعة النطاق.

أخيرا، الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك يقول: حوالي 60 في المئة من السوريين أي 12.4 مليون شخص لا يحصلون بانتظام على ما يكفي من “الغذاء الآمن والمغذي”. و4.5 مليون شخص إضافي في سوريا انزلقوا إلى هذه الفئة خلال العام الماضي.

ثانيا: الحراك السياسي

الائتلاف الوطني يوجّه مذكرة قانونية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة فولكان بوزكر ورئيسة مجلس الأمن للدورة الحالية السفيرة باربرا وودورد. وكانت المذكرة بخصوص الأعمال العدائية لنظام الأسد وداعميه على المدنيين في الباب والبارة وترحين شمال سوريا.

وعن اجتماعات أستانا تحدثت الأنباء عن توافق بين الدول الضامنة خلال اجتماعات “أستانا 15” حول الأزمة السورية على تمديد اتفاق التهدئة في إدلب. وقال رئيس وفد نظام الأسد لاجتماعات “مسار أستانا” أيمن سوسان: “مسار أستانا” يمكن أن يحقق المزيد من النتائج في حال التزمت تركيا بتعهداتها وبالتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً مع روسيا.

وجاء في البيان الختامي لأستانة 15: تم بحث الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض والتنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات.

وفي كلمة لوزير خارجة النظام فيصل المقداد امام الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الانسان الدولي قال: مؤتمر اللاجئين الذي انعقد أواخر العام الماضي خلق أجواء مناسبة لعودة اللاجئين. سورية تدعو مجلس حقوق الانسان للعمل على وضع حد للانتهاكات المتبعة ضد الشعب السوري. وأضاف المقداد: من يدعي أن الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري لا تطال المواطنين العاديين يكذب لأن هذه الإجراءات لا تطال أصلا إلا هؤلاء المواطنين في احتياجاتهم الأساسية.

وذكرت بعض الأنباء أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون التقى وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد في العاصمة دمشق. وأن دمشق رفضت كل ما جاء به بيدرسون.

من جهة أخرى، رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض نصر الحريري يعتبر أن فرصة الحل السياسي للملف السوري لا تزال بعيدة المنال. وقال الحريري: اجتماعات اللجنة الدستورية السورية و”أستانا” الأخيرة “لم تحرز أي تقدم”. والملف السوري يعاني من سياسة “اللا حل” التي يتّبعها المجتمع الدولي ويجب فرض حل سياسي على النظام وليس إقناعه به. وأضاف الحريري: لا نؤمن بالحل العسكري ولا نريد أن يكون الخيار الوحيد أمام الشعب السوري وبالمقابل لا يمكن السماح للحل السياسي أن يستمر مدى الحياة، والائتلاف لديه العديد من “نقاط القوة” تتمثل في إرادة الشعب السوري الرافض لـ”المهادنة أو المصالحة” والعزلة السياسية التي تفرضها معظم دول العالم على النظام.

وفي تصريح آخر، رئيس الائتلاف الوطني نصر الحريري: 900 ألف وثيقة حول جرائم نظام الأسد في حوزة اللجنة المستقلة من أجل العدالة الدولية والمحاسبة، إضافةً لمئات آلاف الشهادات، وهذه الوثائق والشهادات تمثل أدلة دامغة على جرائم النظام وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في دعم نضال الشعب السوري من أجل تحقيق الانتقال السياسي.

وفي آخر خبرين:

  • حراك حقوقي سوري لإصدار قانون “قيصر” أوروبي.
  • مظلوم عبدي: لا نهدد الأمن القومي لتركيا ومستعدون للحوار معها.

ثالثا: التطورات الميدانية

استمر الواقع الأمني المتردي على مستوى الساحة السورية، وكانت أهم الحوادث الأمنية خلال هذه الفترة على الشكل التالي:

  • ارتقاء مدني وإصابة آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب دوار السنتر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
  • إصابة 6 مدنيين جراء سقوط قذائف صاروخية على الأحياء السكنية وسط مدينة عفرين شمال حلب.
  • قوات الشرطة والأمن العام في مدينة الباب تضبط سيارة مفخخة بعد الإبلاغ عنها من قبل الأهالي في مدينة الباب وتفجّرها عن بعد.
  • مقتل شرطي وابنه جراء استهدافهما برصاص من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة الباب شرق حلب.
  • مقتل الشاب “عمار عارف المحاميد” أحد عناصر الفصائل المعارضة سابقاً على يد مجهولين في حي طريق السد بمدينة درعا.
  • مقتل الشاب “علاء عبود” من أبناء مدينة تدمر إثر هجوم مسلح شنه ملثمان مجهولان على مزرعة كان يحرسها على طريق أبو الزندين غربي مدينة الباب.
  • إصابة 3 مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
  • إصابة جندي تركي بجروح جراء تعرض دورية تركية على طريق “إدلب -سرمدا” للاستهداف بقذيفة “آر بي جي”.
  • –       3 قتلى و6 إصابات في انفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين شمال الحسكة.
  • احتجاز عدد من عناصر فرع أمن الدولة التابع للنظام في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي على يد عناصر فصائل المعارضة سابقاً رداً على اعتقال القيادي السابق “وائل الغبيني”.
  • العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر ” ٨” سنوات مع تفريغ كامل أحشائها داخل مبنى مهدم في حي الفردوس بمدينة حلب.

وفي أخبار متفرقة:

  • سانا: عملية تبادل أسرى مع إسرائيل بوساطة روسية يطلق خلالها سوريان مقابل إفراج سوريا عن فتاة إسرائيلية.
  • المرصد السوري: حزب الله وميليشيات محلية يقوم بترويج مخدرات تنتج في 14 مصنعاً في ريف العاصمة دمشق.
  • قوات الشرطة تضبط كمية من المخدرات في مدينة الباب شرقي حلب.
  • مصادرة مئات العقارات في الغوطة وامهال قاطنيها 20 يوما للمغادرة.
  • فريق “منسقو استجابة سوريا” ينفي في بيان الادعاءات الصادرة عن مركز المصالحة في “حميميم” التابع لوزارة الدفاع الروسية حول التدهور الاقتصادي والرعاية الطبية في منطقة “خفض التصعيد” بشمال غربي سوريا.
  • شبكة عين الفرات المحلية: الميليشيات الإيرانية في سوريا تحوّل مطار “التيفور” العسكري شرقي حمص إلى قاعدة عسكرية بعد أن انسحبت القوات الروسية منه.
  • الشبكة: تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني تضمنت 22 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ثقيلة وأخرى لوجستية بالإضافة لغرف مسبقة الصنع وصلت إلى مطار “التي فور” قادمة من محافظة دير الزور.
  • النظام يرسل تعزيزات إلى حدود مدينة الباب.
  • الجيش الوطني أحبطا المئات من التفجيرات والعمليات الإرهابية.
  • روسيا تبدي استعدادها للتعاون مع المعارضة لترسيخ الهدوء في إدلب!
  • نظام الأسد يوافق على تشكيل لجنة خاصة مؤقتة للتحقيق بموضوع بئر الغاز “قارة ثمانية” في منطقة القلمون بريف دمشق، التي دُشنت في أيار الماضي، وتبيّن أنها “وهمية”.
  • عضوان من “مجلس الشعب” التابع للنظام كانا تقدما بطلب للتحقيق بعد أن أظهرت جداول الإنتاج قبل التدشين وبعده أنه لا زيادة في الإنتاجية، وكانت وكالة أنباء النظام “سانا” قالت في 23 أيار الماضي إن وزارة النفط والثروة المعدنية وضعت بئر “قارة 8” في الخدمة بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً لدعم محطات توليد الطاقة الكهربائية.
  • مراسل العالم: مركز المصالحة الروسي يكشف معلومات عن تحضير المسلحين لعملية استفزازية باستخدام مواد سامة شمال شرق إدلب السورية.
  • مراسل العالم: مركز المصالحة الروسي يقول ان المسلحين نقلوا إلى إدلب حاويات يرجح أنها تحوي الكلور لمحاكاة هجوم كيميائي من اجل اتهام دمشق.
  • القوات الأمريكية تنشئ قاعدة عسكرية جديدة على الحدود العراقية السورية.
  • مدير الشركة العامة لكهرباء اللاذقية “جابر العاصي” التابع للنظام يكشف عن برنامج التقنين الكهربائي بخمس ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل.
  • قوات النظام فرضت تشديداً أمنياً على المدنيين المارين على حواجزها في ريف دمشق. وفرضت على المدنيين حمل مبالغ مالية قليلة أو تبرير الموقف في حال كانت بحوزتهم مبالغ مالية أكثر من الأرقام التي حددتها. والحواجز تفرض على المدنيين حمل مبلغ 150 ألف ليرة سورية أو أقل وفي حال كان المبلغ أكثر من ذلك يتم توقيفهم لتوضيح سبب حمل المبلغ. وتم تسجيل حالات اعتقال لأشخاص لم يتمكنوا من إقناع ضباط النظام المسؤولين عن الحواجز الأمنية دون أن تكون عليهم قضايا أمنية.
  • شبكة الخابور: القوات الروسية تبدأ بإنشاء قاعدة عسكرية في بلدة التبني الخاضعة لسيطرة قوات النظام غرب دير الزور.
  • سليم إدريس: الجيش الوطني مستعد للرد على أي هجوم.
  • إيران توقع عقداً مع نظام الأسد باستغلال مناطق لمدة 100 عام.
  • رئيس حكومة النظام “حسين عرنوس” يقرر منح “السورية للتجارة” سلفة بقيمة 10 مليارات ليرة لتأمين المواد الأساسية في صالاتها.
  • المرصد السوري: الميليشيات الإيرانية تواصل الاستحواذ على ممتلكات مواطنين في ريف دير الزور. وتعزز مواقعها في منطقة المزارع مستقدمة أسلحة ثقيلة هربا من الضربات الإسرائيلية.
  • المرصد السوري: الميليشيات الإيرانية تواصل الاستحواذ على ممتلكات مواطنين في ريف دير الزور. وتعزز مواقعها في منطقة المزارع مستقدمة أسلحة ثقيلة هربا من الضربات الإسرائيلية.
  • النظام السوري يفرض سيطرته الكاملة على قطاع الاتصالات الخلوية في سوريا بعد فرضه الحراسة القضائية على ثاني مشغل لقطاع الاتصالات الخلوية شركة MTN فرع سوريا.
  • الليرة السورية تشهد هبوطاً كبيراً في سعر صرفها مقابل الدولار لتصل إلى 3710 ليرة للمبيع بينما بلغ سعر الشراء 3670 مقابل الدولار الواحد.

رابعا: قضايا ذات صلة بالشأن السوري

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي كلمة تحمل الكثير من الرسائل جاء فيها: أبعث برسالة واضحة للعالم أن الولايات المتحدة عادت. أبعث برسالة واضحة للعالم أن الولايات المتحدة عادت والتحالف عبر الأطلسي سيعود. وسنتعاون بشكل كبير مع حلفائنا وأصدقائنا وسنواصل دعمنا للحرية والسلام وملتزمون بحلف النيتو. وأضاف بايدن: الديمقراطية في العالم تتعرض لهجوم ونحن في خضم نقاشات أساسية حول مستقبل عالمنا. إن تحقيق الانسجام بين أمريكا وأوروبا والصين هو من أهم الجهود التي سنقوم بها. بوتين يسعى إلى إضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ومواجهة التهور الروسي أصبح أمرا مهما جدا لحماية أمننا جميعا. وعلى أوروبا والولايات المتحدة التعاون لمواجهة أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، جاء في تقرير ل “سي بي أس نيوز الأميركية”: هناك أكثر من 900 ألف وثيقة حكومية تم تهريبها من سوريا تحتوي على أدلة قوية على تورط النظام وعلى رأسه بشار الأسد في جرائم ضد الشعب السوري. الوثائق قامت بأرشفتها لجنة العدل والمساءلة الدولية الممولة جزئيا من قبل الولايات المتحدة وسوريين. وذكر رئيس مجلس اللجنة والمدعي العام السابق “ستيفن راب”: لا شك بشأن ارتباط هذه الوثائق ببشار الأسد وهي مرتبة وعليها اسمه وقادمة من الأعلى إلى أسفل. ومن الواضح أنه نظم هذه الاستراتيجية لذلك نرى أوامر موجهة لأسفل النظام باعتقال الناس ثم نجد تقارير عائدة إلى الجهة الصادرة مرة أخرى عن وجود مشاكل مثل تكدس الكثير من الجثث.

وعلى صعيد آخر، محكمة ألمانية تحكم على ضابط المخابرات السوري السابق إياد الغريب بالسجن 4 سنوات ونصف. وتعليقا على الواقعة، وزير الخارجية الألماني: للحكم على ضابط المخابرات السوري السابق إياد الغريب دلالة رمزية للكثيرين لا للسوريين فقط.

وفي خبر ملفت، مسؤولون أمريكيون لرويترز: الولايات المتحدة استهدفت بضربة جوية هيكلا تابعا لفصيل مدعوم من إيران في سوريا.

وبعد طول انتظار، صدر تقرير المخابرات الوطنية الأمريكي وأهم ما جاء فيه: ولي العهد السعودي أجاز عملية خطف أو قتل جمال خاشقجي. وحدد التقرير 21 فردا تثق المخابرات الأمريكية أنهم متورطون في مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد السعودي. وجاء في التقرير أيضا: سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون.

من جهتها قالت الخارجية السعودية تعقيبا على التقرير: نرفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير بشأن خاشقجي من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة. التقرير تضمن استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها.

وفي آخر خبر حسب وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين غربيين: إيران ترفض عرضا لمحادثات مباشرة مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي، وذكرت وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين: طهران تريد ضمانة برفع واشنطن بعض العقوبات بعد محادثات الاتفاق النووي.

خامسا: دراسات ومقالات حول القضية السورية

منظمة “إغاثة جوعى العالم” الألمانية تقول إن سوريا صارت تعاني من أسوأ أزمة جوع حتى الآن. المنظمة الألمانية: ما يزيد عن 12 مليون فرد ليس لديهم ما يكفي من الطعام والوضع الإنساني تدهور على نحو كبير خلال العام الماضي.

ومنظمة “منسقو استجابة سوريا” تصدر بياناً حول “ادعاءات نظام الأسد افتتاح معبر ترنبة” بريف إدلب الشرقي جاء فيه: ننفي بشكل قاطع خروج أي مدني من مناطق شمال غرب سوريا إلى مناطق سيطرة النظام. والمساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين باتجاه مناطق سيطرة النظام ستقابل الفشل كما حصل في المرات السابقة. نزوح المدنيين من مناطقهم سابقاً ما كان ليتم لولا المخاوف من ممارسات قوات النظام.

“حل جذاب لموسكو”. جيفري يقترح على إدارة بايدن “مقاربة جديدة” في سوريا

توقع المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن يكون “حل الأزمة السورية أولوية” لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأن سوريا “واحدة من مناطق القتال القليلة التي تتعرض فيها القوات الأمريكية للخطر يومياً، إضافة إلى كونها أهم مسرح لاحتواء التوسع الإقليمي لإيران، وتحدي القوة العظمى لروسيا”.

وفي مقال مطول، نشره مركز “ويلسون للأبحاث”، وترجمه “الشرق سوريا”، اقترح جيفري على إدارة بايدن، “مقاربة جديدة” للحل في سوريا، تتضمن “نهجاً تدريجياً” قد يكون “جذاباً” لروسيا.

ونشر مركز نورس دراسة حول القضية السورية بعنوان: الحوار مع روسيا. خطة من أجل سوريا.

سادسا: رؤية تحليلية

الرسالة الأولى من بايدن تجاه سورية لم تكن مطمئنة للنظام، فالغارة التي شنتها أمريكا تجاه مليشيات إيرانية موجودة في سورية متهمة بتدبير هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق يمكن فهمها ضمن سياق تطورات الوضع العراقي، ولكنها تظهر جدية واضحة من إدارة بايدن تجاه تعاملها مع التهديدات التي تواجه أمريكا في المنطقة وخاصة التعامل مع الدور الإيراني، ولعل من توقع أن تهرول إدارة بايدن لتوقيع اتفاق مع إيران وأن تكون إدارة بايدن هي تكرار لإدارة أوباما بحاجة إلى أن يعيدوا النظر في وجهة نظرهم، كما أن هذه الضربات هي رسالة واضحة للنظام بأن الإدارة الأمريكية جادة في مواجهة التهديدات التي تعترضها في منطقة الشرق الأوسط، كما أن متوالية الانهيار الاقتصادي للنظام بدأت تزداد بشكل قد يفوق قدرته على الضبط المجتمعي؛ لذلك سيسعى النظام للبحث عن سبل جديدة للتخفيف من وطأة هذه الأزمة وعلى ما يبدو الأساليب القديمة فقدت قدرتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى