التقارير الرصدية في عام 2020

التقرير الرصدي للنصف الثاني من شهر أكتوبر (2020)

يسعى هذا التقرير إلى رصد أهم المواقف للدول الفاعلة في الشأن السوري على المستوى الإقليمي والدولي من خلال رصد أهم التصريحات الرسمية واللقاءات والاتفاقيات ذات الصلة، مع تقديم رؤية تحليلية تساعد القارئ في تركيب صورة ذهنية مترابطة حول تطورات القضية السورية وماهية أدوار الدول.

المحتويات

  • القوى الدولية
  • القوى الإقليمية
  • القوى المحلية
  • أخبار كورونا في سوريا
  • رؤية تحليلية

القوى الدولية

الولايات المتحدة الأمريكية

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال: مسؤول كبير بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق مؤخرا لبحث تحرير رهائن أمريكيين مع مسؤولين سوريين. وتعقيبا على ذلك، ذكر وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو”: دمشق لم تكشف كل ما لديها من معلومات عن أمريكيين مفقودين على الرغم من زيارة مسؤول أمريكي لها.

وفي تصريح لجيمس جيفري قال: سنواصل الضغط على الأسد ونظامه وسنحاسب أنصاره العاملين على إطالة الصراع. وواشنطن ستواصل العمل مع الاتحاد الأوربي والشركاء الأخرين المتفقين في الرأي لممارسة الضغط الاقتصادي ضد بشار الأسد وأنصاره حتى ينضموا للحل السياسي ووقف إطلاق النار وفق القرار 2254.

من جهة أخرى تحدثت صحيفة “ميدل إيست” عن جهود أمريكية لضبط وتيرة تعامل حلفاء الولايات المتحدة مع النظام السوري. وذكرت الصحيفة أن زيارة اللواء اللبناني عباس إبراهيم إلى الولايات المتحدة اتسمت بالجدل داخل الإدارة الأمريكية حول المدى الذي ينبغي أن تذهب إليه في التعامل مع نظام منبوذ منذ عام 2012 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. كما أثارت الزيارة موجة من الانتقادات داخل إدارة ترامب بسبب قرب المسؤول اللبناني من حزب الله واتصاله الدائم مع الميليشيا المصنفة على لوائح الإرهاب الأمريكية.

وفي تصريح آخر لجيمس جيفري قال: قلقون من التصعيد الخطير من النظام والانتهاك الواضح لوقف إطلاق النار في إدلب. تصرفات القوات الموالية لنظام الأسد تطيل أمد الصراع وتعمق معاناة الشعب السوري. حان الوقت لنظام الأسد وحلفائه لإنهاء حربهم الوحشية التي لا مبرر لها ضد الشعب السوري. الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن المستدامين للشعب السوري.

وفي آخر تصريح لمسؤول في الإدارة الأمريكية، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية  “جيرالدين غريفيث” تدعو إلى وقف التصعيد في سوريا و”الحد من الحرب الذي يشنها نظام بشار الأسد ضد شعبه”.

روسيا

أوردت الأخبار أن إيران وروسيا تبحثان التطورات في سوريا لاسيما إدلب. وفي تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال: علاقتنا التجارية والسياسية مع تركيا مهمة، وأردوغان يتبع سياسة خارجية مستقلة رغم الضغوط الكبيرة عليه.

وفي خبر آخر أوضحت موسكو إمكانية تأثير الوضع بقره باغ على التعاون مع أنقرة في سوريا، وبعد ذلك ذكرت الأخبار أن الطيران الحربي الروسي يستهدف معسكرا لفيلق الشام المدعوم تركيا في جبل الدويلة بريف إدلب، وقد أدى هذا الاستهداف إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الفيلق.

وحول التنافس الروسي الإيراني في سوريا جاء عن خبراء روس: الخوف المشترك بين موسكو وطهران من توسع تركيا في سوريا هو ما يمنع علاقاتهما من الانفجار. وفي آخر خبر: الأردن تتفق مع روسيا على فتح معبر “نصيب” بعد إبعاد إيران عنه.

القوى الاقليمية

تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: سنواصل الوقوف إلى جانب الحق والشعب في سوريا وليبيا وأذربيجان.  وفي خبر غير متوقع: الجيش التركي ينقل معدات وآليات نقطة المراقبة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي باتجاه جبل الزاوية في ريف إدلب. وعلى وقع التصعيد في إدلب والانسحاب من “مورك” وفد تركي يتوجه إلى روسيا. أعقب ذلك تصريح لوزير الدفاع التركي قال فيه: على قواتنا المسلحة أن تبقى مستعدة لأي طارئ شمالي سوريا.

وحول التصعيد في إدلب ذكرت صحيفة الأناضول: 75 عنصراً من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني و30 آلية عسكرية يصلون إلى جبهات القتال في إدلب. العناصر عبروا من العراق مروراً بمحافظة دير الزور والتحق بهم 93 عنصراً من ميليشيات تابعة للنظام.

وعقب الغارة الروسية التي استهدفت معسكرا لفيلق الشام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد بعمل عسكري ضد “المتشددين” في سوريا. وقال أردوغان: ينبغي على الذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا والذين يتخلفون عن مكافحة “تنظيم الدولة” مثلنا أن يتخلوا عن هذه المسرحية. استهداف روسيا مركزا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة، إذا لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي حددناها في سوريا، فلدينا الحق في إخراجهم متى أردنا.

القوى المحلية

تصريحات لاذعة لـ”مسد” تجاه نظام الأسد: افتعالك للحرب يعني انتهاءك. وإيران تفتتح مركزا تجاريا ضخما في دمشق. وعن زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق ذكرت وسائل إعلام النظام: المسؤولان الأميركيان اللذان زارا دمشق فوجئا بموقفها ذاته بأنه لا نقاش ولا تعاون قبل الانسحاب الأميركي. وذكرت أنباء أخرى أن شركة كهرباء النظام تطالب بتسديد فواتير الكهرباء عن 10 أعوام ماضية في دير الزور. وجاء عن صحيفة الوطن الموالية: مجلس الشعب التابع للنظام أقرّ اليوم المرسوم الخاص بإلغاء “الهيئة العامة للمصالحة الوطنية”. يذكر أن نظام الأسد أحدث “وزارة المصالحة الوطنية” عام 2011 مع بدء الحراك الشعبي في سوريا ثم حولها في تشرين الثاني من عام 2018 إلى “هيئة المصالحة”. وضمن عملية التغيير الديموغرافي إيران تبدأ بتوطين عناصر الميليشيات التابعة لها من المجنسين حديثاً في “مدينة نموذجية” بدرعا.       

وفي خبر ملفت: شركة إيماتيل للاتصالات السورية أعلنت إطلاقها الإصدار الجديد من هواتف آيفون الجديدة بـ 1800 دولار أميركي، وراتب الموظف في سوريا بلغ 22 دولاراً فقط. وضمن سلسلة المضايقات المالية لحلفائه المقربين: نظام الأسد يحجز على منشأة يملكها رجل الأعمال الموالي “محمد حمشو”.

وفي آخر الأخبار: وليد المعلم يستقبل المبعوث الأممي إلى سوريا لبحث أعمال اللجنة الدستورية. والمبعوث الاممي الى سورية بعد لقائه وليد المعلم: ناقشنا جميع التحديات والوضع على الارض في الشمال الغربي والشرقي لسورية ولا حل الا الحل السياسي.

أخبار كورونا في سوريا

المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري

حسب الأرقام المعلن عنها من وزارة الصحة في حكومة النظام بلغ عدد الإصابات الإجمالي في مناطقهم 5789 إصابة، وبلغ عدد الوفيات 292.

المناطق التي تسيطر عليها قسد

حسب مصادر الإدارة الذاتية التابعة لقسد بلغ إجمالي الإصابات 4845 إصابة منها 135 حالة وفاة.

المناطق المحررة

حسب المصادر الرسمية في المناطق المحررة بلغ عدد الإصابات الكلي 5660 حالة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

رؤية تحليلية

شهدت المناطق المحررة تطورات قد ينظر لها على أنها خارج سياق الأحداث، وأبرز هذه الأحداث استهداف معسكر فيلق الشام إضافة الى تفكيك تركيا نقطتي مورك وشير مغار، ولكن، يمكن ربط هذه الأحداث بعنوان واضح مفاده تأزم العلاقات الروسية –التركية، وخاصة أن روسيا باتت تشعر بأن الاستراتيجية التركية باتت تشكل عائقا أمام تحقيق الاستراتيجية الروسية لأهدافها في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أن الدور التركي الجديد في القوقاز، وخاصة في الصراع المندلع بين أذربيجان وأرمينيا بات يشكل نقلة نوعية لتركيا من ردات الفعل إلى الفعل المباشر في دوائر جغرافية تعتبرها روسيا نطاق نفوذ مباشر لها. لذلك، يمكن القول إن روسيا عملت على توجيه رسالة قاسية لتركيا من خلال قصف معسكر فيلق الشام. وعليه، فإن الانسحاب التركي من النقاط المحاصرة يأتي في سياق سحب حجج التصعيد من روسيا، وخاصة مع تقديم روسيا طلب لتركيا سابقا حول هذا الأمر، وفي نفس الوقت تسعى تركيا لتعزيز موقعها العسكري في إدلب. وعليه، يعتبر سحب النقاط المحاصرة عنصرا مضافا في تعزيز التموضع العسكري التركي في إدلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى